مقالات مجد الوطن

غفوة

 

النومُ يجفوني إذا ألقاهُ

بين النجومِ وألتقي عيناهُ

يرمي علي وشاحَه مسترسلًا

وتمدُّني بعطورِها شفتاهُ

 

ويضمُّني والثلجُ يسقط فوقَنا

في معطفٍ من حضنِه سوَّاهُ

وأذاقني رشفاتِ شوقٍ دافئٍ

وأذابَني في الشهدِ ما أحلاهُ

 

وأراهُ في كلِّ النواحي عالَمًا

من لؤلؤٍ وزبرجدٍ غطاهُ

فبه من البلورِ سحرٌ آخرٌ

وبه تزينَ بالبريقِ رباهُ

 

وفواكهٌ قد زينتْ أرجاءَه

أنواعُها شتَّى تزيدُ بهاهُ

وحدائقٌ تمشي بها من حولهِ

تتقاسمُ الأدوارَ حين تراهُ

 

هذا الفراقُ وليتني لم أستفقْ

والشوقُ يحرقُني ولا أنساهُ

مازلتُ أشعرُ أنَّه لم يبتعد

مهما افترقنا لا أحبُّ سواهُ

 

وتعوَّدَ القلبُ الجريحُ ببعدِه

أن لا يكونَ مكانَهُ إلاهُ

كم مرَّةٍ ناصحتُه لكنَّهُ

يأبى ويصرخُ إنَّني أهواهُ

 

رغم الذي قد كان أبقى عاشقًا

مهما يكابرُ أو يزيدُ جفاهُ

فلماذا هذا الصدُّ عنِّي دائمًا !

ولماذا هذا الجَورُ ما أقساهُ

 

✍🏻 أبكر عاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى