هل شخصية الإنسان ثابتة
لا تتغير ؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال علينا أن نُعرف شخصية الإنسان :
بأنها مجموعة من الأفكار
و العادات التي نشأ عليها
و المشاعر التي ارتبط بها
و المكان الذي تربى فيه البعض يرى أنه من الممكن أن تتغير شخصية الإنسان و هناك عوامل تجعله يغير من طريقة تفكيره
و بالتالي تتغير شخصيته بالكامل
و تتحول من السالب إلى الموجب أو العكس .
يقول وليم شكسبير:
الإنسان يتغير لسببين
حينما يتعلم أكثر مما يريد
أو حينما يتأذى أكثر مما يستحق .
من المعروف أن أكثر المراحل تغيراً في حياة الإنسان هي مرحلة المراهقة، و هي التي تحدد
فعل الإنسان فيما بعد ولكن من الممكن أن نقول إنها مرحلة طارئة، لما بعد ذلك، وهي مرحلة الرشد و ما بين مرحلة المراهقة ومرحلة الشيخوخة، يقابل الإنسان الكثير من العوامل التي تغير من صفاته الشخصية تغييرًا جذريا ً ، و تختلف درجات التغير لأسباب منها ما يرجع
إلى الثقة بالنفس …أو الحالة المزاجية التي عليها الشخص …
والضمير وما يقابله الإنسان من مواقف يُحكم فيها ضميره
وثقافة الانفتاح على الثقافات الأخرى المختلفة ….
يقول تولستوي :
أقوى أسباب تغير الأشخاص هي الألم و المال و العلاقات العاطفية.
مع تغير البيئات التي يتواجد فيها ذلك الإنسان ممكن أن تتغير شخصيته أيضا و تتبدل،كذلك شخصية الإنسان تتغير نتيجة للظروف الصعبة ، و الضغوط
و التهميش و الأفعال العدوانية التي يقابلها في حياته .
أحياناً نجد شخص عدواني قد تغير بعد أن هداه الله إلى الطريق الصحيج و أحيانا شخص سوي يتغير ليصبح عدواني .
الصحبة الصالحة من الأسباب التي تساعد الإنسان على المضي في الطريق الصحيح، وتعينه إذا قابل أي عائق ووجود الشغف في حياته
من الدوافع الرئيسية التي تساعده على الثبات …و إذا قابل أي مشكلة أو أي عائق حينها يتذكر شغفه وهدفه الذي يسعى إليه و يثبت على طريقه ويتحمل ما يراه .
إذا شخصية الإنسان ليست ثابتة
فهي تتراوح ما بين حالتي
الاستقرار وعدم الاستقرار
فمنهم من يستطيع الثبات أمام الظروف الصعبة، ومنهم من يتغير للأسوء ، ومنهم من يستغل الظروف ويتغير للأفضل .
كل إنسان حسب سماته الشخصية
وحسب درجة تقبله للتغيير والنجاح
إن شخصية الإنسان تتغير في جميع الأوقات ، وعلى مدار العمر كله
في النهاية : إذا أدركت حقاً أن كل الأشياء في الحياة في تغير دائم و مستمر ، فستتعلم ألا تحاول أن تتمسك بشيء أكثر من اللازم
ندى فنزي
أديبة / صحفية
