د . ضيف الله مهدي
الشيخ حسن بن مُحمد بن قاسم عُكفي ، يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وكرم الله وجهه .
عرفته من صغري ، حيث كنت وابنه محمد وابنه إبراهيم ندرس في فصل واحد طوال أيام دراستنا في المرحلة الابتدائية . فكان يزور المدرسة ويأتي للفصل ، وأحيانا كنت وابن عمتي المقدم محمد إبراهيم أبو هادي الله يرحمه نزور محمد وإبراهيم في بيتهم ونجده فيستقبلنا والدهم ووالدنا الشيخ حسن أجمل استقبال .
ولد الشيخ حسن عكفي عام ١٣٥٨هـ ، بمحافظة بيش وهو الابن الأكبر للشريف محمد بن قاسم عُكفي .
توفي والده وعمره خمس سنوات ، فساهم في تربيته ورعايته عمه الشيخ حسن بن قاسم عُكفي يرحمه الله .
تعلم في الكتاتيب القراءة والكتابة ثم التحق بالتعليم العام ودرس المرحلة الابتدائية . وفي مطلع شبابه التحق بالإمارة واشتغل في بيش ثُم في مركز العالية ، ثم تحول للعمل في إحدى الشركات ولم يدم طويلاً إلى أن التحق بوزارة الشؤون البلدية والقروية ، في بلدية بيش استمر بها إلى أن أحيل إلى التقاعد في عام ١٤٢٩ هجري
في السنة الرابعة والعشرين من عمره أصبح عريفة للأشراف بمحافظة بيش وذلك بعد وفاة الشريف علي بن مغدي البناء عام ١٣٨٢هـ ، والشيخ حسن بن محمد عُكفي يعي الدور المناط به وهو الاهتمام بقبائله والسؤال عنهم وإصلاح ذات بينهم والمساهمة مع شيخ الشمل والعرائف والأعيان في جلب الخدمات والمصالح الحكومية التي تسهم في راحتهم والشواهد كثيرة في هذا المجال سواء التعليمة أو الصحية أو الاجتماعية .
والشيخ لا تجده إلا مبتسما هاشا باشا ، تمنياتي له بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .