مقالات مجد الوطن

انا اسفة…!

‏الكاتبة / ريم العنزي

كانت ثقيلة جدًا ليلة البارحه علقت في منتصفي تمامًا
لاابتسامة
لا حزن
لا بكاء
لا صوت
ولا موت
لا حياة
ولا بقاء
وكأن كُل المنافذ اغلقت لم يكن هنا مخرج طؤاري وكأنها نهاياتٌ

‏كنت انتظر بزوغ الفجر لعل الله يحدث في نفسي امر وتعود ابتسامتي وضحكاتي
جميعنا نضعف ويعترينا الذبول
ربما هو الالم في اقسى تفاصيله

دائماً اظهر امام الناس بكل هدوء ولا يعلمون مااعانية ابتسم واتحدث وكأني بكامل سعادتي

ثم اسقط فجأة لأسباب تفوق صبري
ثم ماالبث ان اعود وانهض وكأنه لم يحدث شي
تجتاحني احياناً نوبة بكاء لكني لاابكي
أنت لست حزينه ولا متذمرة انا حقاً سعيدة ولكن الالم يكاد يقتلني
تدمع عيناي من شدته
واكاد لااحتمله
لكني اتذكر ان الله لن يكلفني فوق مالا استطيع ..ف احتمل وادعوه ان يرزقني الصبر حتى اغادرها اليه
حقاً لايغير الوجع من رضاي بأمر ربي ولا من ثقتي به
لكني اشعر أن شيء يعتصرني ف تخالط دموعي ابتسامتي ولساني يردد يارب قل لها كوني
لست مصابة بلعنة التذمر ولكن طبيعتي البشرية تفرض علي قلبي البكاء
تتغير ملامحي ويعتريني الصمت

عذراً يارفاق أن رايتموني صامته ولا انطق ببنت شفاه
ف اعلموا انني في اوج الالم ..

لَم يَكُن قلبي يوماً قاسِياً، لكنّه يتألم

‏ليس الأمر سهلًا علي ولكن مكانتكم في قلبي قطعًا تستحق العناء
انا لا اصمت عبثاً ولكن حين
‏يعزف وجعي عزف ليلي ويلحن حروفه بدموعي
هنا كونوا معي ودثروني بدعائكم
‏انصتوا لضجيج صمتي

صمتي حديثاً اخرس اصغوا اليه جيداً
لاتجعلوا كلاماتكم تصعق جوارحي
إن فعلتي ولو فعلتي
وإن كان ولو كان
‏لم يكن لدي فرص ضائعة كل ما فاتني لم يكن يومآ لي

والان ……
‏وانا بكامل عافيتي بملء سعادتي
بنوم المي ب عذوبتي… ب جمجمتي اللامعه اتعلمون باتت تروق لي .. لم يعد يستهويني الشعر المستعار
هكذا انا جميلة جداً
عنفواني عصي على الحزن
‏وجبروت ابتسامتي يحارب الالم

‏كُنت ابكي في طفولتي دونّ ان يهزمني عنفوان الخجل ..
والان تدمع عيناي من ضجيج المي خلف رداء الابتسامة

كم يتغير حالنا عندما نكبر

يارفاقي…وعائلتي واصدقائي
انا اسفة جداً
لم يكن مارايتموه عبوساً انما هو انين صامت لم استطع البوح به

اعي قوله تعالى (عبس وتولى أن جاءه الأعمى)
‏نهى الله عن العبوس بوجه الاعمى
‏فكيف بمن يرى وكيف بمن هم جل وقتي
‏احب الحياة والابتسامة ولكن لحظات الالم موجعه جداً اكاد لا ادرك تعابير وجهي
ف التمسوا لي العذر

‏ابتسم للغرباء بحثاً عن الاجر والصدقة
فكيف بي ان اعبس بوجهكم

‏انا هنا.. اخط حبر قلمي واصب حروفي لاعتذر لكم
في حضرةِ ابتسامتي المتجبرة
تهطل أصابعي شعرا وينهال قلمي نثراً
لارواحكم النقية
انا اسفة جداً

‏لا تضعوني في قائمة التهميش، هذا الجبروت لن ينكسر
انا هنا اعتذر
ان التمستم العذر ف انتم اهلاً له
وان ابت انفسكم ف لكم ماشئتم

‏أنا لا أُحب الوقوف كثيراً لاقناع عصي الفهم
ولا أرغب في محطة الانتظار أنا أقف شامِخًة

‏ولن ادين بفضلٍ إلَّا لمن
‏احتضنوا لحظات توجعي
‏بينما كان يمُر الجميع فوقي
‏بلا رحمة

‏حين اكتب ف انا اقدم عقلي ، أفكاري… وهويتي ، كونوا معي كيفما اكون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى