————————–
العلم عبادة مواصلة لرضى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه به ترتقي الأمم، وتتفاخر به، ويعلو شأنها، والحكم الشرعي في طلب العلم يصدق عليه جميع أنواع الأحكام التكليفية.
وقد أجبر هذا الوباء الجهات المعنية التعليمية إلى تحويل طلب العلم عن بعد، وإيقاف الدراسة اليومية المباشرة من المعلم الأمر الذي أرهق ولاة الأمر ماديا دون أن يكون هناك دعم مادي لهم من الجهات التعليمية في اقتناء أجهزة الحاسوب لأبنائهم وبناتهم فتضررت الأسر التي تعيش تحت المتوسط ماديا من هذا التعلم، وكلهم الكثير، بالإضافة إلى أن التعليم عن بعد جعل الدار مدرسة من الصباح حتى المساء
وأشغل الوالدين بأمور ليس لهم فيها باع فليس لديهم الدبلومات التربوية التي تعينهم على مساعدة أبنائهم في تلقي التعليم، ولو نظرنا لهذا الإجراء التعليم عن بعد لوجدنا بأنه ليس بحديث ولا جديد
فقد كان معروف منذ عهد وزارة المعارف ولم يعطى حقة مثل الآن، وكان يعرف بتعليم المنازل بل كان ينظر له نظرة دنيوية لمن ينهج مسلكه، حتى أن الوزير السابق للحالي ألغاه ولم يعترف بشهادة، والآن تبنته الوزارة كتبني الوالدين لكبده فؤادهم
رغم أن له سلبيات لبعض الأبناء من أصحاب صعوبات التعلم، وبطء التعلم، وذوي الاحتياجات الخاصة ومن هم على شاكلتهم، فنجد أن معاليه لم يهتم بهم من الناحية التعليمية، ومعتمد اعتماد كلي في أحاديثه على نجاح التقارير الورقية التي ينظر إليها دون معرفة الواقع وما يعانيه الآباء والأمهات من سلبيات التعلم عن بعد.
حبذا أن يعاد اليوم الدراسي كما كان ليستفيد أبنائنا من التعليم، وتعاد هيبة المعلم أمام تلاميذه لتواجده معهم في الفصل، والاقتداء به في أمور حياتهم اليومية.
فالوباء ولله الحمد لم يعد منتشر في البلاد والإصابات به تراجعت جدا
فهل ينعم أبنائنا بالدراسة التقليدية مع مطلع الفصل الدراسي الثاني.
نتمنى ذلك
والله الموفق
نبيه بن مراد العطرجي
0 38 دقيقة واحدة