تطوف بِنَا الذكرى وطوراً توقّفُ
كأنك بالاهات قلبٌ مكلفُ
تواري من الاحزان خلف ابتسامةٍ
وإن شدّت الأيام كم خاب مسعفُ
تكسّر تكسير الزجاج قلوبنا
فلا جمعها يرجى ولا الجبر يوصفُ
وتطحننا الاحداث تفني سنيننا
تبسّمُ في يومٍ ، ودهراً تعنّفُ
هل العيش الا أن يظلك أخوة
إذا اظلمت دنياك حولك أسدفوا
وإن وابل الهمّ اعتلاك تراهمُ
علوك إليه ، كلّ صعبٍ تلقفوا
فإن كنتَ فرداً ليس دونك أخوة
ترامت بك الدنيا ضعيفا وتحذفُ
وتغدو عليك النائبات وغمّها
كأنك أهدافٌ لها وهي تقذفُ
فلله درّ المرء يعلي مكانه
بنو امه فيهم حسام ومرهف
يعيش ربيع العمر يزهو بأخوة
له من رزايا الدهر تاجٌ مشرّفُ
موسى علي صنبع