زكريا أبو القاسم✍🏻
مليحةٌ إنْ أتت تنزاحُ أتراحُ
كأنَّما لمْ يَكنْ في الأرضِ نَوَّاحُ
أتى الضياءُ الذي ما كنتُ اعرفُهُ
أتتْ كنورٍ بهِ الإشعاعُ طمَّاحُ
كأنَّها الشمسُ بالآصالِ شافقةٌ
ومُؤْنِسُ الليلِ من للودِّ يَرتاحُ
نَسيمُها الطيبُ والأعطافُ عابقةٌ
وثغرُها باسمٌ ، بالمسكِ فوَّاحُ
يُوَدِّعُ الهمَّ منْ همَّتْ بغايتِهِ
تكنْ كما البحرِ ، كمْ يهواهُ سبَّاحُ
أيا سلاَ القلبِ إنَّ البُعدَ أرهقَهُ
وهلْ جنى الحبُّ في ماضيهِ أفراحُ
وهلْ إلى عِلَّةٍ عانيْتُ وعكتُها
تكوني أنت الدوا للجرحِ جرَّاحُ
فأنت مِثلُ الندى للشوْقِ مانحةٌ
وغايةٌ تُهتدى للعشقِ مِصباحُ