محمد الرياني
في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض يبدو وجه الطب في قمة إشراقاته وتوهجه، تحمل هذه المدينة الراقية كل تفاصيل الرقي والعمل الخلاق، في المبنى3 الغرفة 23بالدور الثاني تكاد تكون الآلام تقول للعاملين خذوني، فاطمة القثامي شابة سعودية إخصائية في العلاج الطبيعي في هذه المدينة الإنسانية، أدهشتني غاية الدهشة وهي تمارس عملها بكل أناقة واحترافية ومهنية عالية، قلت لها متعجبًا : تعملين بكل تفانٍ ورقي فأجابت بأن هذا عملها وواجبها، الصالة التي امتلأت بالمراجعين الذين يمارسون أشكالًا من التمارين والتدريبات المتنوعة تحولت إلى واحة زاهية أزاحت ستار العتمة والكآبة عن الوجوه التي حضرت لتمتلىء وجوهها بالبسمات، الممرات التي تجمع طالبي العلاج جمعت مفردات الأمل، سعدتُ في اليوم لنرافقة ابني برؤية شباب بلدي وهم يقدمون الخدمة العلاجية في أرقى صورها وأزهاها، الصالة التي جمعت الإخصائيين بالمراجعين كانت أشبه بصالة بلسم يتوزع في كل اتجاه ليزرع الأمل من جديد في أوردة اليائسين، كلُّ مَن يعمل في هذا القسم الذي يتعالج فيه (قارب الأحلام) يريد أن تتحقق الأحلام لتكون حقيقة، وأن تكون للأبدان فرص جديدة لتسترد عافيتها ووهجها ونضارتها، الإخصائية فاطمة القطامي وهي تؤدي عملها هي الوجه المشرق لنظرة صاحب الرؤية الشهيرة الأمير الشاب ولي العهد محمد بن سلمان بأن تكون المرأة خير معين للرجل في تطوير هذا الوطن ورفعته ، و في هذه المدينة الفاخرة التي تقدم الصحة خير تقديم في منظومة متكاملة من الخدمات يحسن بنا أن نتحدث كثيرا وطويلا عن مدينة تحمل الصحة على كفيها بكل حنو ومهنية.