مقالات مجد الوطن

” حتى لايطير الدخان “

 

بقلم/ نبيل يحيى مدخلي

يختبئ أشباح التوجيه الإستخباري خلف حسابات وهمية في وسائل السوشال ميديا وقنوات يوتيوب كمفسري أحلام مثلاً أو بعناوين رنانة ، لجذب من لازالت صورة الصراع العالمي غير واضحة له وتجنيدهم لترويج أشكال مختلفة من التضليل ، واستهداف المملكة وقادتها على وجه الخصوص لدورهم في قيادة العالم العربي والإسلامي ، ببذر الشك في قلوبهم وبطريقة سحرية وهي ( المدح الذي يراد به الذم ) فمثلاً :
تجد أحدهم يروي حادثة دارت رحاها بين الدبلوماسية السعودية والإسرائيلية ، بأن لقاءات واجتماعات عُقدت بينهما على أعلى المستويات ” تم خلالها إبرام اتفاقات رسمية ” ثم استطاع الجانب السعودي فيما بعد الضحك على الطرف الآخر وبعد تحقيق مكاسب سياسية أن يتنصل من كل ذلك والانتصار على العدو بطريقة ماكرة ، وفي الواقع أنه لايوجد أي لقاء أو اتفاق أو رنة أو حتى سلام ولو من بعيد ، ويثبت زيف هذه الإفتراءات أسئلة بسيطة يسألها صاحب قليل الحكمة لعقله :
من هو صاحب هذه التسريبات ولماذا لا يعلنها بشكل صريح مع إظهار الدليل ..!!!

لماذا تتورع إسرائيل عن عدم إظهار هذه المكاسب السياسية التي تحلم بتحقيقها مع أهم دولة إسلامية أو حتى لفضح الجانب السعودي خصوصا بعد نقضه للاتفاقات..!!!

لاغرض من كل هذه المسرحيات الهزلية التي تُروج وللأسف بأبواق مأجورة ذوي حسابات سياسية ومن أبناء جلدتنا ، أو حتى من السُذج بيننا ، سوى إقناع الرأي العام الإقليمي بأن هناك علاقات سعودية مع الكيان الصهيوني
بالإصرار على الكذب حتى يصدق الناس وقد يستقر هذا الكذب في بيئة يغيب عنها الوعي تماماً .

ولكن الحقيقة التي تظهر كالشمس في رابعة النهار هي أن مواقف وأدوار المملكة معلنة وواضحة اتجاه كل القضايا العربية والإسلامية والعالمية وثابتة خصوصاً فيما يخص القضية الفلسطينية مشرفة ، ولانحتاج سوى الرجوع للمنصات الرسمية الموثوقة أو لقاءات سابقة مع المسؤولين ، وتحليلها ثم استنتاج الحقائق لفهم الهدف الجوهري من هذا التضليل وهو تشويه المملكة العربية السعودية وتاريخها وقادتها في محيطها العربي والإسلامي للسيطرة على حاضرها وتحجيم مستقبلها الذي ينافح من أجل تحرير آفاقه فارس الجزيرة ولي العهد محمد بن سلمان الذي أشغل العالم وسيظل يقلقهم حتى يبلغ بالأمة آفاق التقدم والإبداع الإنساني والتفوق فيه لأننا الأجدر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى