بقلم الأستاذ: أحمد يحيى عطيه حكمي
في مثل هذه الليلة زمان قبل خمسين عاما كنا نترقب الاعلان عن دخول شهر رمضان.
وكنا نستقبل الخبر عن طريق مايسمي بالصائح وهو رجل يكلفه أمير إمارة أبوعريش بإبلاغ الناس بدخول شهر رمضان فيقوم هذا الرجل بالسير في أزقة أبوعريش وسواقها ويقول ياسامعين الصائح يقول لكم الأمير أن بكرة رمضان .
ومان يسمع الناس الصائح تبدأ الفرحة تدخل كل بيت وتدب الحركة في البيوت من قبل النساء لإعداد وجبة السحور .
تبدا نساء الحارة بالتجمع في إحدى البيوت كل واحدة معها مطحنة ومهجان ويقمن بطحن حب الخن.
ثم بعد ذلك يوقد التنور وتحلب البقرة ويسخن الحليب ويخبر الدخن ثم يفت ويمزج مع الحليب
والسكر اوالعسل ويصنع منه وجبة السحور وتسمى الثريث وتقدم في وقت متأخر من الليل قريب من صلاة الفجر يسمونه ترت امزهرة أي طلوع الزهرة.
بقلم الأستاذ: أحمد يحيى عطيه حكمي