مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد وفي نهاية الختام

 

نبيه بن مراد العطرجي

______
وفي نهاية الختام ندعوا الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يكرمنا من نعمائه التي لا تحصى ولا وتعد ، وأن يجعل أيامنا كلها خير وبركة.
شهر رمضان المبارك أنقضى فهو أيامآ معدودات ، وعيد الفطر السعيد بأيامه أنصرم ، وهذا لا يعني أن إرتياد المساجد قد أنتهى ، والقرآن الكريم يهجر ، وفعل الخيرات والنوافل تنسى ، فأيام الصيام باقية طوال العام نتقرب بنوافلها لله تعالى ، فلنا في كل أسبوع صيام يومي الإثنين والخميس ، ولنا في الشهر صيام الأيام البيض ، فعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من صام يومآ في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النارِ سبعين خريفآ ) والمساجد تقام فيها الصلاة المكتوبة لأنه واجب إقامتها ببيوت الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمساً وعشرين درجة ، وذلك أن أحدهم إذا توضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد ، لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة ، فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، حتى يدخل المسجد ، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه ، والملائكة يصلون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه ، يقولون : اللهم ارحمه ، اللهم اغفر له ، اللهم تب عليه ، ما لم يحدث ) وتلاوة آيات الذكر الحكيم مطلب مطالب به المسلم طوال يومه لما في ذلك من الخير الوفير حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاج عن صاحبه الذي كان يقرئه في الحياة الدنيا ، بالإضافة إلى فوائد أخرى جمة قال تعالى { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم } وفعل الخيرات بشتى أنواعها مستدامة ما نبض فؤاد المرء بين حناياه قال تعالى { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
أدعو الله عز وجل أن يجعل أيامنا كلها خير وبركة ، ولا يحرمنا خير ما عندة بسوء ما عندنا .
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ، وصالح الأعمال .
وكل عام وأنتم بخير ،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى