مقالات مجد الوطن

“بر جدة”: منافسة ريادية.. وقفزات معلوماتية

 

م/ محيي الدين بن يحيى حكمي*

منذ تأسيسها عام 1402 هـ أخذت جمعية البر على عاتقها تقديمَ حِزمة من الخدمات الاجتماعية التي تستهدف الأسر المحتاجة والأيتام ثم مرضى الفشل الكلوي.
وجاءت سياقات نشاطاتها وبرامجها المختلفة، مُسترشدةً برؤية المملكة التنموية2030 ، من خلال حرصها على التمكين وعَقد الشراكات مع مختلف القطاعات، وغرسِ مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واستنهاض هِممِ المتطوعين، مُقدمةً عدداً من البرامج والأنشطة التي تتركُ أثراً مستداماً في المجتمع.
ومن أجل تحقيقِ أهدافِها الاستراتيجية، تصدَّتْ الجمعية لتنفيذ عدد من النشاطات المختلفةِ التي شملتْ دُور الضيافةِ (دار الزهراء ودار الشربتلي وشقق رجال المستقبل)، ورعاية الأسر والأيتام، ومرضى الفشل الكلوي، والأوقاف، ومستودع البر الخيري، ثم العمل التطوعي.
قدّمتْ الجمعيةُ لتعزيز هذه النشاطات عدداً من البرامج، والأنشطة والشراكات والمشاريع المختلفة.. ودعمت ذلك كله من خلال نقلة تقنية تمثلت في دعم الخدمة الذاتية من خلال أجهزة الخدمة الذاتية الخاصة بالمتبرعين والمستفيدين، وتطبيقات للهواتف المحمولة، ثم من خلال منصتها الإلكترونية.
هذا التحول الرقمي جاء بهدف تيسير الخدمات والحفاظ على السلامة العامة في ظل جائحة كورونا.
تفاصيل برامج وأنشطة الجمعية ومشاريعها المختلفة، تشكِّل بانوراما شاملة تبرُز من خلالها شراكات الجمعية ومنجزاتها التي تدعم بها جميع نشاطاتها وبرامجها وتترجم ما حققته من منجزات تلامس رؤية بلادنا التنموية 2030.. والتي برز من بينها الاستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إضافة الى الحرص على إثراء استراتيجيات الجمعية بتحقيق أهداف الجودة والتميز والتعاطي مع تلك الأهداف بما يحقق مصلحة المنظمة بدءاً بالحرص على معايير الاستمرار والنمو والمحافظة على استقرار المنظمة والتعامل مع المتغيرات المتسارعة مروراً بتحقيق القدرة على المنافسة ومواكبة ثورة المعلومات وتحقيق ريادة الأعمال وانتهاء بمواكبة الرؤى الوطنية والتوجهات العالمية، كل تلك الأهداف أخذت الاهتمام الكامل من الجهاز القيادي والتنفيذي بالجمعية..
ولعل ما قدمته الجمعية خلال شهر رمضان من مشاريع موسمية خاصة تلك المتعلقة بإفطار صائم وكسوة العيد وحرصها على وصول إعانات هذين المشروعين الموسميين من خلال رسائل نصية تحمل أكواداً تصل الى جوالات المستفيدين، يستطيعون من خلالها الحصول على احتياجاتهم من بعض المتاجر الكبرى التي تعاقدت معها الجمعية، دون الحاجة للحضور الى مقر الجمعية، لعل ذلك يقف شاهداً على حرص الجمعية على استثمار التحول الرقمي فيها لخدمة نشاطاتها ومشاريعها في إطار الحفاظ على السلامة العامة في ظل جائحة كورونا، وقد تجسَّد ذلك أيضاً في مشروعي زكاة الفطر وصدقة اللحم، حيث انطلقت فرق متخصصة من المتطوعين التابعين للجمعية لإيصال تلك الزكوات والصدقات الى بيوت الأسر المحتاجة المسجلة بالجمعية، أما مشروع عيدية يتيم فقد تم فيه إيداع مبالغ العيديات في حسابات الأيتام البنكية مباشرة.
ولا يسعنا أخيراً إلَّا أن نتقدم بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم المستمر لبرامج ونشاطات الجمعية، والشكر موصول لجميع منسوبي الجمعية الذين عملوا دون كلل ضمن منظومة من العمل التكاملي لإبراز مخرجات الجمعية ودعم دورها التنموي لخدمة أبناء المجتمع.. وكل عام وأنتم بخير.

*الرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى