أنوار غابت وماغاب بريقها.

كتبها الكاتب حسن زيلعي وقام بنشرها ابراهيم الهلالي

مجد الوطن : البرك

كلما ابحر فكري يطارد سير رجال كانوا كالانوار
بيننا لمع نور تلو نور.

ولج علي من علي أن اختار
كي اتحدث عنه.

لأذكر بهم الأجيال المعاصرة

لتستنير بهم وتحتذي بهم قدوتا ومنهاجا.

وكيف كانوا بين الناس مشاعل نور يعلمون
ويوجهون بأفعالهم لا بأقوالهم.

أتي اليوم على ذكر رجل صالح نشأ بين
الناس ممدوح السيرة
بهي الطلعة باشا ذاكرا
له أجمل القول والعمل.

وكيف كان يكفل الأيتام ويدمجهم مع أبناءه

ويسري عليهم مايسري على أبناءه في كل أمور
الحياة فينشا بينهم وكأنه أخوهم.

حريصا على تعليمهم شأنهم شان أبناءه

حتى يبلغوا مااراد الله لهم إن يبلغوا من العلم والعمل.

ويحتوي المسن الفقير الذي زاد به المرض وليس له أهل
فيسكنه بين أبناءه ويطعمه ويمرضه.

حتى يشتد أو يرحل من الدنيا
.
أليست هذه السير يجب أن تذكر
بل وحتى ان
تعقد لها بعض الندوات في المدارس
لتزرع في نفوس
الأبناء هذا النبل وهذا السمو في الأخلاق؛
.
بل وكيف كان حريصا على العلم والمعرفه

نعم ياشيخنا.

رحلت وتركت أزكى الأطايب يفوح عبقها اخاذا
معطرا سيرتك المباركة وتتناقل جميل صنيعك

الألسن نورا ساطعا يسلكه من اراد الخير عملا
صالحا ينير له آخرته.

رحم الله والدنا الشيخ هادي بن حسن منجحي.
.
رجل سكن المحراب واحب القرآن وكفل
الأيتام

واحتوى الضعفاء والمساكين والمعدمين فكان مؤاهم
وسندهم.
كل ماذكرته ليس إلا النذر اليسير من سيرته العطرة يرحمه الله
فلقد كان له من جميل القصص مايملأ الكتب واعجز
ان أفي ببيانه.