إذا مات الضمير مات كل شيء وأصبح قول الزور مباحا والخيانة محببة ويذهب كل معنى جميل للحياة فلا قيمة للإنسانية ولاوجود للثقة يكثر الخداع وتموت الحقيقة وتذهب الأخلاق الفاضلة والقيم وتنتحر العفة وتنتهك الأعراض وتزين المعاصي ويكثر الكذب والتدليس والنفاق بغرض الوصول لمصالح شخصية مؤقتة فإذا ذهبت المصلحة تكشف الأقنعة وتظهر الوجوه السيئة خلفها لذلك موت الضمير هو أخطر من الأمراض والأوبئة على حياة الأفراد والمجتمعات لما يسببه من هدم وتدمير للعلاقات فصاحب الضمير الميت يفقد الإحساس بالآخرين ويصبح شخصا أنانيا لايفكر إلا بنفسه وملذاته وشهواته التي يضحي من أجلها بدينه وقيمه ومبادئه فيصبح شخصا منبوذا حتى من أقرب الناس .
بقلم :فازعة الصامطي