في ذمة الله
أُهَذِّبُ القلبَ كي أرعى بهِ الوجعا
بعضُ الجراحِ لها الوجدان مُرتبعا
ما عدتُ أدري أخافُ الموتَ من فزع؟!
أمْ أطلبُ اللهَ موتًـا يُذهِبُ الفزعا؟!
دهى الجزيرةَ أمرٌ كنتُ أحذرهُ
وليت أَنِّـيَ إذْ دافعته اندفعا
طفقتُ أسألُ “بيش” الخيرِ هلْ خبرٌ
غيرَ الذي زلزلَ الخفاقَ وانتزعا
بل كيف روضُ الشذا باتت مرابعه
ثكلى تنوحُ وطرف للربا همعا؟!
ما من عزاءٍ لهذا القلب غير فتى
مضى يُتَممُ في مسراهُ ما انقطعا
قد عظم الله أجرًا إذا أرى “حسنًا”
يُتمم السعيَ.. ركنُ الخيرِ ما انصدعا
يا قبر ” جابر ” قد ألفيتَ طينته
مسكًا تَضوَّع أو وردًا بها انزرعا
كأنَّما القبر إذ لاقاهُ محتفلا
فعانق الطهر والإيمان والورعا
في ذمة الله ذاك الطهر مرتحلا
ما مات “جابر” لكنْ للسما رُفعا
بقلم الاستاذ معبر النهاري
المدينة المنورة