بقلم الكاتبة: شفاء الوهاس
في امسية من اجمل الامسيات لفنان العرب محمد عبده
امتعنا فيها بأجمل اغانيه واسعدنا في ليلة خميس بداية من اغنيته ليلة خميس طرز بها نو القمر شط البحر ..
وتفاعل الجمهور المحب جدًا لهذا الفنان
واندمج كل الحضور في احساسه وغنوا معه كل الاغاني التي يحفظونها في وجدانهم قبل عقولهم
وطالبوه بالغناء اكثر ، وظل يلبي طلبهم حتى وقت متأخر وحتى بدأ عليه الارهاق، فهو يحب جمهوره ،
ويلبي نداءاتهم ورغبتهم في سماع الاغاني المفضلة لديهم
وظل النداء عليه من الكثير طالبين المزيد من اغانية
التي لم يتسع الوقت لغناءها .. مثل ( الاماكن …وابعتذر )
التي ظلت الاصوات تناديه لغناءها ،
وذرفنا الدموع في كثير من الاغاني
ربما ليست الكلمات التي ابكتنا بقدر ما ابكانا بصوته الشجي الذي غنى بنبرات حزن وعبرات مخنوقه في مواضع كثيرة من الاغاني ربما هوه لايعلم كم ابكتنا تلك الاغاني ولكن نحن نعلم كم كانت عبراته مخنوقه ، ونبرات صوته حزينة، وعيناه تلمع فيها دمعة لم نراها من قبل …. فاغانيه لامست معاناة الناس وجراحهم
واكثر اغنية بدت عليه علامات الحزن وهو يغنيها بصوته الجميل هي تعبت الظلم واجحافه ) حيث توقف قليلاً وانزل عيناه المغرورقة بالدموع ..
وقتها الجمهور لم يتمالك نفسه من البكاء والنداء بأصوات مرتفعة …
وسمعت صوت من الخلف يرن في مسامعي يقول : فديت دمعة عيونك يا ابو نورة ..،
وقتها عرفت ان الجمهور يتبادل معه الاحساس
و المشاعر وانهم وصلوا في حب محمد عبده لدرجة الاحساس بأحساسه وهو يغني حتى لو حاول يتدارك المواقف ويخفي دمعته ؛ فجمهوره يشعرون به كأنسان قبل ان يكون فنان ،
هذا هو الحب للفنان والاحساس به والاندماج الكامل معه حتى في المشاعر ..
وظهرت نبرات صوته بعبرات حزن مخفية
وهو يغني ( نادي الليالي تعود …،
وتفاعل الجمهور جداً مع هالاغنية وغنوها معه بأحساسه واصواتهم …
كم كان المسرح مكتظ بالناس لم يبقى مقعداً خالياً ؟!
وحضرت الكثير من الحفلات لم ارى هذا الحب المتبادل والشعور بين الفنان والجمهور ،
كما كان واضحاً بين محمد عبده والناس
قريب جدا من ارواحهم ومن احساسهم وهم كذلك ،
كم كانت ليلة عجيبة تتبادل فيها المشاعر بكلمات وانغام موسيقيه رائعة …
وكلما غنى اغنية، تعالت الاصوات لدرجة تحس كل اغنية غناها تعبر عن كل واحد فيهم وتناغمت الارواح والمشاعر والاحاسيس في ليلة من اجمل الليالي التي تألق فيها الفنان محمد عبده امام اكبر جمهور في مدينة جده مسقط راسه . ومكان طفولته وبداية مشوارة الفني .
واختتم الحفلة كعادته بأغنية وطنية ،
وخرج الجمهور بمشاعر مختلطة، بين فرحتهم بلقاء فنانهم ، وشوقهم لسماع المزيد ، وشعور المتعة بما استمعوا له من اغاني لامست ارواحهم و مشاعرهم
وبين دعواتهم بلقاء جديد بفنان تمنى لقاءه الكثير ورغم الحضور الكثير، ف محبية اكثر ،
وكان الجمهور يرددون وقت خروجه من المسرح بكلمات الاطراء .
ابدعت وامتعتنا واسعدتنا ويشكره الناس بصوت واحد من جميع فئات المسرح ….
وكان رده عليهم شكراً و سامحوني على القصور ….
مطرب الاجيال ، محمد عبدة