بقلم : موسى النخيفي
مدير مستشفى أبوعريش العام
إليكم مع التحية
لن أتردد في الأعتراف بأي قصور في عملي وعمل الزملاء إن وجد وقد عاهدت الله إلى أن أسعى دائماً لعمل ما بوسعي وبذل ما أستطيع من أجل خدمة الناس بما يرضي الله
وتصحيح أي قصور يحدث نتيجة العمل البشري المعرض للضعف والخطأ .
فالذي لا يعمل لا يخطئ وفي الغالب يكون الخطأ غير مقصود .
ولكن ما يشهدة المستشفى من إستعادة لثقة الناس فية وفي خدماتة المقدمة على مدار الساعة جعلنا أمام تحدي كبير يحتاج لتفهم من أفراد المجتمع بضرورة تخفيف الضغط للحالات الباردة على أقسام الطوارئ على وجة الخصوص
وإتاحة الفرصة لتمكين الحالات الحرجة التي تستحق الحصول على الخدمة في الطوارئ
فما يقارب ٨٠٪ من مراجعي الطوارئ لدينا البالغ عددهم ١٥ ألف شهرياً ليس بحاجة لمراجعة الطوارئ ومزاحمة ال ٢٠٪ وهي النسبة المتبقية ممن يستحقون الخدمة فعلياً
فالحالات الباردة تجهد طواقم العمل وتضيع وقتهم في الفرز والأستقبال والكشف الطبي والدخول في صراع مع طواقع العمل والمطالبة بتقديم الرعاية والكشف بشكل سريع والتصعيد بالشكاوى المستمرة دون تقدير أن هناك من يستحق الرعاية العاجلة قبلة ومع الأسف الشديد أنهم فوق أنهم يزاحمون المستحق للخدمة فهم يرفضون التعاون في الذهاب للمراكز الصحية والأستفادة من خدماتها المتاحة في فترات الدوام الرسمية بل ينتظرون حتى الفترة المسائية ويتوافدون على أقسام الطوارئ مشكلين عبئاً تنوء بحملة الجبال
فمن أولى أباشر حالتة حادث مروري او حريق او ولادة او ذبحة صدرية او مغص كلوي او نزيف دموي أم شخص يريد أن يسافر أو يشك انة خالط مريض كوفيد ويريد مسحات تطمن لكوفيد وآخر يشعر بصداع بسبب أنة لم يجد القهوة التي كان يحتسيها في مقهى راقي او ارتفاع طفيف للحرارة يمكنة تناول نفس المهدئ الذي زاحم الناس في الطوارئ من أجلة وآخر لدية جرح بسيط قديم يمكنة عمل غيار حتى في المنزل ورغم كل ما يرى من زحام وتدفق لسيارت الهلال الأحمر للطوارئ بحالات حرجة إلا أنة يصر على اشغال الجميع ورفع الصوت والشكوى للوزارة لأنة تعرض للأهمال بحسب رأية ثم يعطي رأي للتقييم بسوء الخدمة
نحن أمام ثقافة مجتمع بحاجة لأعادة نظر والتعاون من الجميع سيحسن الخدمة لهم عند حاجتهم الفعلية لها
لكل ما تقدم أرجو منكم كرواد سوشيل ميديا ومثقفين مساعدتنا في زرع ثقافة جديدة تخدم الصالح العام وتساعدنا على تجويد الخدمة
فما نواجهة يومياً من تحديات من أغلبية المجتمع هو أمر محزن ومؤلم ويدفع للأحباط ويمنع ويعيق ويفشل جميع المحاولات للتطوير في القطاع الصحي برمتة.
هذا والله من وراء القصد
والسلام
بقلم : موسى النخيفي
مدير مستشفى أبوعريش العام