جلست كعادتي وحيدة في أحدى زوايا غرفتي، فوقعت عيني على بعض من دفاتر ذكرياتي، فتناولتها بلهفة، وكلي شوقا وحنين لما تحويه تلك ا لدفاتر من ذكريات، ومحبين، قضت فيها سنة الحياة وفرضت عليها سطوة القدر هيبتها، وفرقت بيني وبينهم واحالتهم إلى ذكريات كنت اتناساها بل اتمنى محوها من ذاكرتي ولكن لم تزدني الأيام الا شوقا وحنين فقد حنت روحي إلى اعذب تلك الذكريات التي حوت أجمل فصول حياتي. حينها سقطت من عيني دمعة محرقة وأخذت افكر لودار ت الأيام وأخذت عجلة الحياة اتجاه معاكس، واعادت لي ذاك الزمان وتلك الأمكنة. هل سيتذكرونني كما انا اعيش في ماضيهم هل مازالوا يخبئونني في قلوبهم كما حالهم الآن عندي؟؟ ام انهم قد باعوني في سوق الدنيا بثمن بخس وهذا ما رأيته واقع منهم فالكثير ممن راهنت عليهم واشتريتهم بأنفس ماعندي باعوني بخسارة واهدوني الحزن والألم حتى أصبح رصيد خسارتهم في تجاعيد وجهي وفي اوردتي بصمات لاتنسى.
حشيمة الشرقي