مقالات مجد الوطن

طحنون بن زايد سليل الخير والسلام

 

بقلم : خالد السقا

كان لافتا وتاريخيا زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة لدولة قطر ولقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث وضع ذلك العلاقات بين البلدين الشقيقين في مسارها الذي ينبغي أن تكون عليه من الوئام والاتفاق والتعاون والسلام والازدهار وكل مفردات الخير بين الأشقاء.
كانت تلك زيارة تاريخية عقب أربع سنوات من الانقطاع الذي يمكن أن يحدث بين الأشقاء لأسباب متفاوتة ولكن في كل الأحوال يبقى مبدأ السلام والخير قائما، إذ مع تلك الروح الأخوية الصادقة، وبإرادة وعزم الرجال يمكن عبور كل التحديات وتجاوزها والبناء على الأساس الخيّر بين الأطراف جميعا.
لما له من ثقل رجل الدولة والخبرة الأمنية التي تضع مصالح الشعوب والأشقاء في المقام الأول كانت زيارة الشيخ طحنون إلى دوحة السلام ليواصل البلدان مسيرتهما في النهضة والتعاون والعمل المشترك الذي يحقق الازدهار والتطور في عالم يحتاج إلى مثل هذا التواصل الفعّال، واللقاءات المثمرة التي يذوب معها جليد الجفاء وما يعكر صفو العلاقات.
لطالما أثبت قادة الخليج أنهم أشقاء وما يجمعهم أكثر مما يفرقهم، وهناك روابط الدم والثقافة والتاريخ المشترك وهي جميعا بعمقها الكبير جديرة بأن تمضي بصالح الشعوب إلى حيث تطمح وتتطلع وتصل إلى غاياتها في التطور والنهضة، فجميع دول الخليج تمتلك إمكانات هائلة في مواردها البشرية والطبيعية بما يؤهلها لأن تحقق أحد أكبر معدلات النمو والرخاء والتطور بين دول العالم، وحين يتم ذلك على أسس من التعاون والعمل المشترك فإنه يثمر خيرا يعم الجميع ويسهم في نهضتهم وتطورهم إذ أن الاتحاد دائما مصدر قوة.
لقد أكد الشيخ طحنون أنه يمتلك كاريزما رجل الدولة المؤثر، فهو يتجه بصالح بلاده شرقا وغربا، ويدعم حقوقها في التعاون والتنسيق الذي ينعكس على تطور ونهضة الإمارات، فقبل هذه الزيارة كان في زيارة إلى تركيا فتحت أبواب الاستثمارات والتعاون مع هذه الدولة الناهضة والمؤثرة في المنطقة.
هذه الزيارات التي يقوم بها سمو الشيخ طحنون لا تحقق الأمن الجماعي وحسب وإنما ترسل رسائل مفادها أن دولة الإمارات عضو فاعل في السلم الإقليمي والدولي، وأنها تبذل جهودا كبيرة من أجل سلام العالم وأمنه، ولما لشخصيته من قبول عربي وإسلامي ودولي فإنه يتقدم إلى الجميع بكل أريحية ليطوي أي صفحات توتر ويفتح أخرى بيضاء لا يُكتب فيها إلا التعاون وما فيه صالح الشعوب ونمائها.
إننا بحاجة إلى مثل هذه الرحلات والزيارات التي تأتي بكل الخير وتعزز فرص السلام الذي يبقى وتستمر معه التنمية والنماء والعطاء، ولعلنا الآن أغلقنا صفحة وفتحنا أخرى لا نقرأ فيها إلا جهد هؤلاء الرجال المخلصين الذين يمنحوننا الأمل بأن المستقبل أفضل، وأن الخير قادم وبالإخلاص والصدق في المواقف وحديث الرجال نمضي إلى الأمام ونكتب أجمل ملاحم العمل والتطور والنمو بكل الحب والأخوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى