عند الجملة القاسية وقفا معاً ، تبادلا نظرات العتب ماقبل الأخير’ قالت: إلى هنا ومحلك قف ، دعنا ننتهي من حيث لا نريد ، قل ماشئت لأذهب بسلام ، أو دعنا ندلف من آخر السطر حيث جملتك الرعناء الشبيهة بوخزة شوكة تين صبارية عربد اليباس في اعماقها بلا رحمة ، أو لا تكمل… ، دعنا نمضي للفراق من أرحب أبوابه ، دعنا لا نعود أدارجنا لذات المحطة المنسية من كل حقائب الأمنيات الساذجة التي تركناها ترحل محملة بأسرارنا البسيطة، التفت إليها مطاطئاً رأسه مابين خجل متوارثٍ وشعور بخيبة المآل ينظر عند قدميه طوراً وطوراً لعينيها كمن وجد شيئاً أضاعه وهش للقياه، وبسؤال واحد بادرها : أما تعبت من الكلام؟! لم تحره جواباً شافيا سوى نظرة اشمئزاز زرعتها بين عينيه وعادت أدراجها متشحة بمئزر
الصمت متجرعةً
غصات السنين ،
في حين مضى
هو في الطريق المعاكس بلا عودة.
بدور سعيد