………………. .
أغازِلُ البحرَ والامواجُ تبتسمُ
تخفي سروراً من وراءِ المدِّ يعتصمُ
وتلهو على جانبِ الشُطآن نوارسٌ
كأنها الورد على الأغصانِ يرتسمُ
ترنو إليَّ بطرفٍ كادَ يصرعني
وتعزفُ المزمارَ والألحانَ فمُ
تاه الفؤاد وكادَ الحزنُ يقتلني
حتى بطين القلبِ عافها المُ
وارسلوا لي رموزاً كنتُ اجهلها
لكنّ بي عقلٌ فطينٌ ويفهمُ
فكُنتُ المترجم للشفراتِ محلِّلاً
لديَّ وعيٌ( بحمد الله) ما بها سقمُ
ترجمتُ أهازيجاً لا يكادُ يفقهها
اعتى ملوكُ الجنِ او خَطَّها قلمُ
لا بالاعجميةِ الفحصى لأقرأها
بل حميرية الألغازِ زانها النّغُمُ
سألتُ طيراً على الأغصانِ مُغرَّداً
قال: اعزفُ النايَ لأُسْمعَ ابكماً به صَممُ
وترقصُ على وتر الاشواقِ سعادةٌ
وتنتشي الأفراحُ يحضى بها حُلُمُ
ويحققُ المشتاقُ بي احلى مُناتهِ
ويقطفُ الأفراحَ والاشواقُ تنتظِمُ
قلتُ : سِهامُ العينِ منكَ فِيَّ نافذةٌ
في عمق صدري ، والوجدانَ تُحَطّمُ
خذني اليكَ لننشد الأحلامَ أغنيةً
اهديك أشعاراً عذاباً ، حبرها دمُ
يحميك ريشي اذا بدأ الصيف بقيضه
بين الرموشِ والاجفانِ تنسجمُ
وتحيا حلاة العمرِ بين اجنحتي
ونقطفُ الوردَ ، من رحيقِ الشهدِ نَقتسِمُ
يحيى بن علي البكري