شادية الشافعي
هنا سأختلف معك با ابا نوره
لقد انشدت حرفاً
في سطر الجمال و الدلال
و أنا على قيد روعتي
سأكمله
لقد مزجت المنال
بالمحال
و أنا يا شقيق الأخيلة
في طور التباهي بجلالي
و كي لا يلتبس الأمر عليك
و تستيقظ الأبجدية
خلجاتٌ مخجلة
سأطلعك على كل
ما تجهله
نعم انا المذهلة
و لكن
مذهلتي
تملؤني بالإجابات
و فوق رمشي
تموت الأسئلة
و طيفي للنسيان مقصلة
فكل ما حوى الحسن
يمت لي بصلة
كونٌ من الصباحات
و الصبابات و البشارات
َو الورود و الأعياد و النسمات
و القصائد و الأغانيات و
الحكايات و الأمانيات و البدايات المسترسلة
فإن تحدثنا عن البهاء و النقاء و الصفاء
فأنا مسك الختام
و البسملة
و إن تجاذب الفرح أحلامك
فأنا مشتهاه و منتهاه
و أوله
و إن حاز الشوق على قلبك
من الوله إلى الوله
عاث فيك جنوناً
تبّاً له
ما أعقله
إني ملكوت من السحر
مؤجزه و مجمله
في وجهي طمأنينة العشق
وبي الأنوثة قيامةٌ و زلزلة
في عيناي
غابات الدفء تتوضأ بالنسيم
و من خدي
يُولد العطر سنبلة
في ابتسامتي أسراب النور
تصلي
و في همسي
مجرات تحنانٍ
مبجلة
في خطوط يدي
تجري الغيوم
و المطر و النجوم و الندى و المدى
يسبحون بنعومتها
أنملةً انملة
خلف شامتي ترسو الجنان
راضيةً مرضية
وكل مابي
جحيمٌ تحن له..
مذهلة