تحملني الأبيات بعيدا
كي أنظم قصتنا شعرا
أحلاما باتت في صدري
بعضاً منها قد سجّلته
ومضيت ألوّن أوراقي
بكتاباتي سطرا سطرا
وأعيد فصول روايتنا
كوثيقة عشقٍ دوّنته
يارمزا داعب ذائقتي
فكتبت له حبي دررا
وذكرت له قصصا شتى
أتذكرها حين عشقته
إحساسٌ أشعل آهاتي
فغدا حرفي منها جمرا
جسّدت له حبي صدقا
بادلني حنانا فطلبته
زدني عشقا حبا ولهاً
حبك كان لقلبي جسرا
لا أصبو لقلب في الدنيا
إلا قلبك فأنا اخترته
قلبك أسطورة آمالي
حقق أحلامي بدت فجرا
حلّقت بطيفك أكوانا
ووصلت لهدفٍ سطَرته
بيراع الشوق كتبت أنا
لفؤادك بوحا بل زهرا
وعبرت على ساحل شوقك
فلمست حنينا قد عشته
ياحبا عبر بي الدنيا
ووصلت إلى قلبه بحرا
دندنت به أجمل نغم
رتبت حروفي وأنشدته
أسدلت ستار روايتنا
ورسمت بجانبها بدرا
يبدو للعين من الفرحة
طفلا في قلبي خبأته
ونما في قلبي وضلوعي
حتى شاخ بروحي عمرا
قد عدت الآن الى الماضي
وفتحت كتابي وقرأته
(تووحة الديوان السادس عشر )
