ياصديقي في الصباحْ
استمعْ مني:
صباحَ الخيرِ
أخبرني
أأنتَ هناكَ مسرورٌ بخيرْ؟
لا تغبْ عني
فدونَكَ لستُ أدري
كيفَ للصبحِ أغنِّي!
لا ولا كيفَ سيبدو لي صباحي
دونَ أنْ ألمسَ كفَّيكْ؟
كيفَ يحلو لي صباحي
إنْ أتى فصلُ شتاءٍ
دونَ أنْ تأتي
وقد فَجَّرتَ في قلبي براكينَ اشتياقْ
*****
آهُ ما أجملَ عينيكَ
إذا طَلَّتْ مع نورِ الصباحْ
حينما تأتي ويحملُ همسُها
بشرى بخيرْ
ولها نكهةُ حبٍّ
وأريجُ الوردِ يأتي
عابقاً بينَ يديكْ
إنتظرْ
إني ساهديكَ مع جمرِ أشتياقي
واهتمامي
وانتظاري للقَا
من بساتينِ الهوى
باقةَ نرجسْ
وأكاليلاً من الزهرٍ
ووردَ الغارِ
والفلَّ
وبعضَ الياسمينْ
لا تغيبْ عني
ولا تذهبْ بعيداً
كي أناجيكَ مع كلِّ الفصولْ
ثم أحكي قصةْ
لي فؤادٌ كادَ من فُرقاكَ
أنْ يقفزَ من صدري
وأنْ -من دونِ علمي- يتَمَزَّقْ
******
ياصَديقَ الصبحِ
مرحى
وصباحُ الخيرْ
أنني أعشقُ صبحي
ومسائي
حينما عيني تراكْ
أو خيالي لكَ
يانورَ صباحي يَتَذَكَّرْ
إنتظرني
ربَّما أُهديكَ عمري
واشتياقي
وكذا لحني وحبي
بلْ سأهديكَ هنا روحي
مع روعةِ أشعاري
وباقاتِ الحنينْ
أيها الساكنُ في قلبي
لإجلكَ أنتَ
قد أرسلتُ حبي
واشتاقي
وأحاسيسَ فؤادٍ
بأريجِ المسكِ
تأتيكَ مع موجٍ من العشقِ
بأنسامِ السَّحَرْ
وأغاني الشوقِ
تتلوها ترانيمُ فؤادٍ عاشقٍ
يَهمِي بها حرفي
كغيثٍ وابلٍ
من غيمةٍ للحبِّ في فصلِ هواكْ
تروي نفسي
وأنا فيكَ
أغني ….
أتغزَّلْ….
أُطرِبُ الأقمارَ
حتى تُسمَعُ الألحانُ
في أقصى البلادْ
******
ياصديقَ الصبحِ
يابدرَ المساءْ
نَاجِنِي باللهِ
قلْ لي
كيفَ يحلو لكَ من دونِ وجودي
ياتُرَى فنجانُ قهوةْ؟
كيفَ يبدو -دون حرفي- لونُ إقاعِ حروفِكْ؟
إنني أرسمُ
دوماً
في وريقاتِ الهوى
نبضاتِ قلبكْ
ولهذا صرتُ أدري
كم وكم ينبضُ قلبُكْ
ومتى يهتفُ باسمي
لكَ من آياتِ حبي
ملئُ هذا الكونِ
بل ملئُ السماواتِ
وملئُ الأرضِ
حتى قلبُكَ المجنونُ يرضى
ياصديقَ الصبحِ
لن أستسلمَ
لن أنسى بيومٍ ما
ملامحَ وجهِكَ المطبوعِ
في بُؤبُؤِ عيني
وابتسامَ الثغرِ في وقتِ الصباحْ
******
ياحبيبي
أنتَ موجودٌ
على إيقاعِ أشعاري
وفي همسِ عيوني
فاستمعْ همسي لعينيكَ
واهدأْ أنتَ ياطفلي المدللْ
أنتَ لحنُ العشقِ
إيقاعُ السمرْ
أنتَ عطري
وحكاياتُ الهوى أنتَ
فدعني كي أُقَبِّلَ
حتى الوردةَ التي لَمَسَتْ يداكْ
ثم أسقيها بماءٍ سَلسَلٍ
من غيثِ أشجاني إذا حَلَّ الشتاءْ .
سلمى النجار
الحس المرهف
غزال المدينة…………