الأديب : حسن الأمير
ما الحزن ما دمع الغمامة ما السحر
إلّا فؤاديَ .. حين غبتِ عن النظر
تتلفتينَ فلا أراكِ وإنني
أدري بأنّ ملامحي فقدتْ أثرْ
قدري أنا أهوى ويكويني الهوى
قدري بأنْ أهواكِ من بين البشرْ
وسعادتي..الله أين سعادتي
والحظ ملحٌ في اليباب قد انتشرْ
تأوي إلى ذكراكِ كل قصائدي
يا مبتداي تكلمي أين الخبرْ
إلّاكِ يضحكُ فوق آماق الهوى
تهوي لتحضنك الفيافي في حذرْ
مطرٌ أثار مع البكور قصيدةً
كابدتُ مولدها بذيّاك السحرْ
ما كنت أُدركُ أنني ذاك الفتى
ذاك الذي أعيتهُ رايات السهرْ
أدري بأنّ النوم ليس بزائدٍ
عمري ولا نقصًا سيجنيه العُمُرْ
أنا مَن برتْ جسمي سحابات الهوى
واليوم عادتْ كي تجرّعني الأمَرْ
لا غيمةٌ تسقي يباس أواننا
واللحن..هل ينسى تقاسيم الوترْ
قلبي يرفرفُ في حنايا أضلعي
والغصنُ ملّ فمال ميلًا وانكسرْ
لا شمسَ بعدكِ لا صباح يزورني
يا غيمةً والليل أوردها الخطرْ
أنا مَن كتبتُ على لهيبكِ فرحتي
يا شمس هل تخشينَ حبات المطر-
-هطلتْ وخلتكِ تسكنين عيونها
ناديتها فمضتْ وعاتبَتِ القدرْ
قدري بأنْ أهوى الصباح حبيبتي
والصبح في عينيك في أحلى الصور