بسم الله الرحمن الرحيم
في وداع الحبيب القريب الاريب الاستاذ محمد دوم مدخلي
اتى نعي القريب ابي علي
حبيب الكل نادرة الوجود
فخذ ماشئت من جد وهزل
وخذ ما شئت من كرم وجود
وللوطن محبا لا يبارى
صديق الوافدين الى الحدود
من السودان والبحرين حتى
كويت العز يانعم الجنود
اتوا كمدافعين عن بلادي
وابن الدوم رواح وغادي
يشجعهم ويعزمهم ويهدي
ومن يفعل كمثلك في النوادي
وما فاتت عليه مناسبات
من الافراح او موت جديد
فمن ابها الى درب شقيق
الى ضمد الى مدن الحدود
وسلطان المجالس ان حضرها
ارق من النسيم على الفؤاد
واظلمت البلاد بعد دوم
ولا من مجيب من ينادي
مع التقدير للأبنا واخوة
ولكن ذاك من نسج فريد
ولن انساك يا خلي وحبيبي
و زدت على القريب والبعيد
لنا في كل يوم من لقاء
والا بالهواتف من بعيد
واخبار الاحبة منك تأتي
كواسطة على العقد الفريد
كبير في الكبار لهم كند
مع الضعفاء من بيض وسود
وفعل الخير داب ابي علي
كمثل أبيه في صلح سديد
محمد دوم تضعه على جروح
تطيب وما عليه من مزيد
ايا رباه صبرنا لفقد
لمن نغليه على فلذ الكبود
ولا عوض يسد من فراغ
ولو نجم تنزل من بعيد
ولا طعم لعيش بعد خل
هو الاقرب كما حبل الوريد
وليست نظرتي وحدي ولكن
حبيب الكل والكل شهودي
وان العين تدمع من فراق
و لا نسيان للغالي الفقيد
ولكنا لنا أمل ونرجو
لقاءا في جنان للخلود
بفضل الله وعد الله حق
ولطف الله خالقنا الحميد
وانزل ربنا غيثا مسحا
على جدث بقهقهة الرعود
المكلوم
د/ محمد المدخلي ٢١ صفر ١٤٤٣