هي ثلاث مترادفات تعتبر من أهم الطرق لتحقيق الأهداف والغايات بينما الاستسلام عكس ذلك هو الطريق الأسرع للفشل حيث نلاحظ أن الإرادة والعزيمة والإصرار موجودة عند كل الأفراد ولكن قلة منهم يستخدمونها
هي ثلاث مترادفات تعتبر من أهم الطرق لتحقيق الأهداف والغايات بينما الاستسلام عكس ذلك هو الطريق الأسرع للفشل حيث نلاحظ أن الإرادة والعزيمة والإصرار موجودة عند كل الأفراد ولكن قلة منهم يستخدمونها حيث يلاحظ أن معظم الأشخاص الذين نجحوا في حياتهم كان السبب الرئيس للنجاح هو تلك الطرق في تحقيق أهدافهم بينما نرى العكس من ذلك فهناك كثير من المواقف كتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح.
فالإرادة هي تصميم واعٍ على أداء فعل معين يستلزم هدفا ووسائل لتحقيق هذا الهدف، والعزيمة هي
الإصرار على تجاوز كل الصعوبات والتحديات والعوائق للوصول إلى الهدف ….
والإصرار هو العزم على الأمر وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطوير وعدم الاستسلام حتى يتحقق الهدف.
يقول الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله بعد سفري إلى كندا في عام 1978 فإن كل من قابلتهم في البداية نصحوني بالعودة إلى بلدي لأنه لن أجد عملا وكان أمامي خياران إما أن أقتنع بما يقولون وتهبط عزيمتي وأفقد الأمل أو أن أنزل وأقوم بحملة بحث إلى سوق العمل إلى أن أجد عملاً مناسبًا وقررت العمل بالرأي الثاني وفي أقل من 48 ساعة كان عندي عرضان للعمل وبدأت سلم الكفاح كغاسل أطباق وفي أقل من 8 سنوات أصبحت مديرًا عامًا لأحد الفنادق الكبيرة.
إذا فعلت شيئًا يمكنك أن تفعله فذلك رائع جدًا ولكن الأروع هو أن تفعل مالا تستطيع أن تفعله لأن ذلك يعبر عن ارادة لديك لإنجاز المهام الصعبة والوصول إلى الأهداف المميزة.
أوضح (أنجلز) أن الإرادة لا تعني شيئًا إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات ويظهر ذلك بوضوح حينما يتعين على شخص أن يتغلب على عقبات معينة خارجية أو داخلية لتحقيق هدفه وقوة الإرادة ليست منحة من الطبيعة فالمهارة والمقدرة على اختيار هدف ما واتخاذ قرارات سليمة وتنفيذها واتمام ما بدئ فيه هي ثمار معرفة وخبرة وبيئة ذاتية
وليس هناك مستحيل هناك دائما فكل الطرق تؤدي إلى تحقيق كل شيء وإذا كانت لدينا عزيمة قوية وإصرار كافي لتحقيق ما نريد ستكون لدينا وسائل كافية لتحقيقه.
أن تنمية الشخصية والوسائل والمهارات لا تحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، فالإرادة القوية هي قدرتنا على الفعل وليس ما يمليه الانفعال أو العاطفة أو الظروف فهذه الأدوات هي القوة التي تساعدنا على تخطي منهجنا الذي تعودناه لكي نتقدم.
✒️ دكتور عبدالعزيز الرميلي النعمي