محمد الرياني
قد لانتخيلُ شكلَ منطقةِ جازان في المستقبل، وقد نحلقُ بخيالنا كثيرًا ولكننا نعجزُ عن وصفِ المدينةُ التي ستكون يومًا مدينةً عالميةً بكلِّ المقاييس، ربما خيالنا المحدودُ سيجعلنا نتوه في الذي سيحلُّ بسلسلةِ جبالِها وطرقِها والنمطِ العمراني الذي يناسبُ مرتفعاتِها وربما حركةُ النقلِ الأرضيِّ والجويِّ من أجلِ أن تكونَ أحدَ المصائفِ السياحيةِ المهمةِ أو المراكزِ الزراعيةِ العالميةِ بسبب جمالِ أجوائها، ومنَ الجبالِ إلى درَّةِ الجزرِ جزيرةِ فرسان، هذه الجزيرةُ التي يُجمعُ زوَّارُها على أنها الأجملُ في البحرِ الأحمرِ وعندما يسكنها التطويرُ ستكونُ جزيرةً عالميةً وموقعًا مهمًا، وقد يكون هذا التطويرُ فرصةً لشقِّ البحرِ الذي استعصى كثيرًا في الماضي لينفلقَ عن نفقٍ عالميٍّ أو عبرَ رحلاتٍ جويةٍ تزينُ سماءَ البحرِ وفضاءِ الجزيرة، وإذا ما تطورتْ هذه الجزيرةُ التي عُرفتْ عبر التاريخِ على أنها جزيرةُ الناسِ والبحرِ والتاريخِ فإنها ستكون يومًا جزيرةَ الكنوزِ والحضارة، وبينٌ الجبلِ والبحرِ يمتدُّ السهلُ وتكثرُ التفاصيل، فالقادمُ لهذه المنطقةِ عبرَ نظرةِ سموهِ يفوقُ المُتخيل، والأميرُ صاحبُ النظرةِ الثاقبةِ لديه من الرؤيةِ ماتتجاوزُ رؤيةَ الآخرين، وقد نرى في القريبِ العاجلِ المنطقةَ الرائعةَ التي تستدفئ بأجواءِ سهولها وجزرِها وتستلذُّ بنسائمِ بحرِها ويبهجها منظرُ الثلجِ على قممها؛ سنراها منطقةً عالميةً وسطَ حياةٍ ملهمةٍ جديدةٍ استلهمتْ هذا الإبداعَ من نظرةِ الأمير ابن سلمان للرائعةِ القادمةِ جازان.