……………..
يَهْجُرُ العينينِ حسرةً وعِتَابا
دمعٌ على الخدينِ لابةً وعذابا
يسقي ورودَ الخد جمرةُ مائه
وتثمرُ الأزهارُ شوكاً واحطابا
أسَرَ الفؤادَ بزَيْفِ محبةٍ
صلبُ الفؤادِ يُحَطّمُ الاعصابا
وقد رماني في المهالكِ مَنْ
يناى بعيداً ، يهجرُ الأحبابا
يرنو الى قلْبٍ تَحَطَّمَ جُلّهُ
مثلُ البخيلِ جاورَ النَّصَابا
مثلُ الحريرِ ناعمٌ في ملمسٍ
حربا الجلودِ ، يشابه الكذَّابا
لا يَحْفَظُ العهدَ غريرٌ بشكله
طِيبُ المحيا في الخفى نصَّابا
أهديته قلبي يَجُولُ بركنه
عَلّمْته التعبيرَ والإعرابا
وا اسفي تناسي اللهو الذي
أسر الفؤادَ ساعاتٍ واحقابا
هيهات تجني من سباخٍ فواكهً
ولا من الأحجارِ شهداً واعنابا
يحيى بن علي البكري
25/10/2021