…………..
لِمَ الهَجْرُ يا فاتنتي لِمَ النأيُ؟!
هل نَعَى لموتِ خافقتي نَعْيُ؟!
زادَ السُّهادُ وكادَ الحزنُ يقتلني
ضَاقَ الفؤادُ ، خاصمني الوعْيُ!
مَزّقْتُ دفاتر الذكرى برونقها
يُلَمْلِمُها عبثاً فِيَّ البُعُدُ والنأيُ !
اُقَلّبُ رِقَاعَ الشوقِ مُمَزّقَةً
قد امْعَنَ في نقشِ فنّها مَحْيُ!
أضحى فؤادي هائماً ثملاً
يُقَلّبُ الآهاتِ في الفلا وعْيُ !
اتمتمُ في نفسي ، عرجاءُ راحلتي
ويستبدلُ رجلي مَشْيها سَعْيُ !
ُأفَتِّشُ في الآفاقِ لعل فاتنتي
تَهيمُ في الصحراءٍ يَحْضُنها الرَّعْيُ
وأسجدُ الشكرَ للهِ نَافلةً
وارتلُ القرآنَ ويَحْرُسُني الوحْيُ!
يحيى بن علي البكري
1/11/2021