استيقظ الجميع على صوت المطر في جده بعد طول انتظار
وكل شخص عبر عن فرحته بالمطر بطريقته الخاصة ، والاهم ان الجميع كانوا فرحين بلقاء ذلك الغائب وكأنهم يستقبلون ضيف جائهم من مكان بعيد، لا طالما انتظروا قدومه
فمنهم من هرع الى جهاز الجوال ليتلقط الصور والمقاطع، ويجسد فرحته صوت وصوره ،
إما من شرفة منزله ، واما من خلال الصعود الى السطح لرؤية المطر والتقاط اجمل اللحظات،
المهم انه عبر عن فرحته في استقبال ضيفه الغالي ،
والبعض انطلق الى سيارته وذهب ليعيش الجووو مباشرة في الاماكن العامه او في الشواطئ الجميله التي تزينت بهطول المطر واكتست حله جديدة ، تتقاطر منها حبيبات المطر الغزير تارة ، وقليل الهطول تارة اخرى. فحين يخف هطوله قليلا تراهم يخافون من ان يتوقف وهم لم يمتعوا نواظرهم ، ويغسلوا ارواحهم برشات المطر والدعوات التي استحضرت من دواخلهم لطلب الرزق وحفظ الامان في الاوطان …
وتعطرت تلك الشواطئ بريحة المطر
مع رائحة الورد المتمايل الاغصان مع رشات المطر في مناظر مبهجة. واختلطت رائحة المطر مع رائحة الخبز المنتشرة من المخابز القريبة ليزيد المكان بهجة وروعة ..
ومن لم يخرج ليعيش تلك الاجواء اكتفوا بالنظر من خلال النوافذ والاسطح …
ولم ينسوا ان يعدوا (طبق المطر )المعروف في الحجاز .. وهو الرز بالعدس ، وهذا الطبق معتادين على اعداده عندما يهطل المطر ويجتمع افراد الاسرة جميعهم لتناوله في اجواء وطقوس معينه. يتخللها الدعوات بالبركة وزيادة الرزق وضحكات الاطفال وهم يلعبون تحت المطر في اروقة المنزل. اما في الاحواش الخارجيه او داخل المنزل.
وينتهي يوماً ممطراً جميلاً استقبله الناس بكل حب وسعادة وكلاً عاش ذلك الجوو بطريقته الخاصة …
وفي نهاية ذلك كله تبقى الدعوات هي اجمل من يتسيد الاحتفال المبهج ،
حيث لاينسون امواتهم واموات المسلمين من الدعاء والالحاح لطلب المغفره لهم . ففي سقوط المطر خيري الدنيا والاخرة. والحمدلله مطرنا بفضله ورحمته.
بقلم الكاتبه : شفاء الوهاس