أفق يا قلب أين خطاك تحملني
زعمت تحبّ فقل لهواك يوعدني
أكان هواك في الآفاق تنظره
تمدّ اليه يداً هيهات توصلني
وبتّ له تردد لحن اغنيةٍ
فكيف تظن في الجوزاء يسمعني
عشقت سراب أمنية ٍ وتتبعها
على الرمضاء انت مشيت توهمني
بأنك سوف تدركه بآمال ٍ
وحين يراك في دنياه يصحبني
إلى روضٍ وشطآنٍ وغيمات ٍ
وبين مدائن العشاق يسكنني
وكل دقيقة ٍ تمضي كأعوامٍ
يطيب بها زمان قلت يرجعني
كطفل ٍ ضاحك يزهو بأعياد ٍ
ويرفل في ثياب ٍ منه يلبسني
يحل ّ ربيعه دومًا بلا صيفٍ
ودفء حنانه في البرد يدفئني
وما أدركت بعض مناه ياقلبي
فعامك صيفه باقٍ ويلفحني
وكم أمسيت ليس لديك من أحدٍ
سوى اوهامك الكبرى تسهّدني
فعد رحماك لا تبقى بمفترقٍ
وبين البين زيف هواك يوقفني
أليس تملّ من ليلٍ بلا سمرٍ
تراقب انجماً أفلت وتقلقني
بوعدٍ لم يكن آتٍ فموعده
اشاخ العمر والحرمان اقعدني
بركن ٍ خافت الاضواء منزويًا
أفكر في غدٍ آتٍ سيسعدني
كفاك كفاك يا قلبي انا تعبٌ
مللت الحب درب الحب ضيعني
عبدالله دغبوس