مقالات مجد الوطن

(ثامن المستحيلات)

 

كم في الهوى شاهت وجوه تُظلمُ
وغدت على حسراتها تتلومُ

لتعانق الليل الذي أمست به
برتابة وملالة يتهكمُ

وتكابد الحرات من وكناتها
بلواعج ومواجع تتكتمُ

تبديه في خلواتها ما تخفه
في الناس ماضية فلا تتكلمُ

عن عشقها القاسي وشقوتها التي
أفضت على معلولها تتألمُ

حفظا لماء الوجه ما تبقيه في
حفظ العهود على الوفاء وتقسمُ

لولا انفجار الشعر لاختنقت به
حمم تطاير من جواها البلسمُ

حالي وحال الشعر في اخراجه
من بعد إغطاش ضحاها المُفهمُ

وجه النهار وليله بتعاقب
مغتال وجد بالشجون يخيمُ

ليضيء من بعد الظلام مفرجا
أمواج هم بالسدول تُلَطِّمُ

فتوسطي بين التعايش واقعا
ومواجعا في خلوة تتجهمُ

يا من وأدت مشاعري في مهدها
وقطعت دابر شاعر يتوهمُ

كالماء في حبس وَمنع بالسما
والأرض في موت تضامُ وتظلمُ

فقرأت أشعاري فمالك والجفا
يا ظلم فاتنتي التي أتجشمُ

منها إليها شكوتي لو أنها
نظرت بعين العدل ما أتوسمُ

هيهات يا خصمي الذي حكمته
لو صح عدل في الغواني يُعلمُ

أتسلق الأنثى كأعلى قمة
فَيَدُعُّنِي وصلا عليها الطيهمُ

ام هل عسى خيرا أراه تمنيا
في رفع ظلم ذات يوم تقدمُ

َلا لا وربي ذاك ثامن معجز
من مستحيلات الزمان تحتمُ

فأقمت نفسي في متاهات الرجا
وعلى شفير الأمنيات أيممُ

وجهي على صدق العهود موافيا
ولها إليها من فجاج أقدمُ

وطويت حاضرنا بماضينا الفنى
لا عشق يكمل في الوجود ويسلمُ

أنفاس أنفاسي الزكية بادلي
واستقبلي قبلات شوق تلثمُ

لكنه التاريخ عبر أدلة
وشواهد دلت بحزن تختم .!!

إذ ليس غير تخيلي فتخيلي
أشعار وصل بالتلاقي ترسم

فأحالت الدنيا ربيعا ضاحكا
متراقصا بسعادة يتبسم

يا من بأشعار الخيال مسافري
هل ضر لو حضنا لهاوٍ يَحلمُ !!؟

فألوذه كالطير دفء مشاعر
طلب الأمان مع الحنان أيحرم ..!!؟

شعر موسى بن غلفان واصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى