،هذه رسالة من دكتورة جزائريه فأردت أن أنقلها ليسمع بها الجميع لعلها تُحيي فقدان الشغف وتحفز كل من أراد التقدم وكل من يظن نفسه انه قد تأخر كثيرًا بينما الطريق ما زال مفتوحًا له .
حتى وإن ذهب منكم العُمر لا تهملوا باقيه 🤍.
تقول : لم أكمل دراستي لأجل اطفالي وكل اللذين حولي كانوا يدفعوني للحرج من نفسي لانهم اكملوا مراحلهم الدراسيه مقارنةً بي ولكني لم أهتم لأحد سوى أبنائي ،إني راضيه كل الرضى وعالمه من أن إيماني بالله هو سلاحًا أقوى مني ومنهم ،، انها حقيقة كانوا جميعهم يمتلكون وظائف ومنازل فارهه بينما أن لدي عُشًا صغيرًا اقنطُ فيه بسعاده مع اطفالي واحدى أكبر همومي أن أُعلمهم على قراءة القران ودروسهم إلى أن أصبحوا قادرين على حمل أنفسهم ثم بعد ذلك عزمتُ على نفسي وأكملت دراستي بجانب ابنائي’كنتُ ضعيفه مع نفسي في بعض المرات حتى جاء أحد ابنائي ليقول لي “ماما ما جزاء الإحسان ؟ فقلتُ لهُ الإحسان فقال وما مفتاح الصبر
فقلت الفرج فكانت لحظة إدراك فتأملت في هذا الحديث مطولاً حتى أدركت أن عقد الطريق التي عشتها بدأت تتلاشى حقًا بعد نضوج أبنائي فبدأتُ أجتهد وأكمل دراستي بجانب ابنائي حتى بشرني الله وله كل الحمد ،،الآن أبنائي يدرسون معكم في هذه المرحله وأنا اليوم ناقده أدبية ودكتورة كما تروني،لقد فاتني بعضًا من العمر وانا ماكثة في عشي الصغير اعترف وهذا أمر صعب للغايه ولكني الآن كما أمامكم أكملت ما أود ووفرت لي ولابنائي الكماليات التي كانت على خاطري يومًا ما،وهذا الإنتصار جاء بعد تعبٍ وصبرٍ وهمٍ وحلمّ دام لأكثر من اثنا عشر عامًا والحمدالله ،،فتمسكوا بأحلامكم يا أبنائي ولا تظنوا كل الظن من أن القطار الذي فات لا يعود،،سيعود قطار آخر وآخر فقط اذا اردتم الوصول لما خططتم له”
جمـيلة كعـبي .