البرك _ بقلم حسن زيلعي
لا أعرف كيف ابدأ
لعظم الرزية ولمقام من سأرثي…
فليس في البيان مايفي بنعي مثله.
فإن لاح في مقالي قصور
فمكلوم القلب لا يلام.
فأنا سأتحدث عن فارس من ألمع فرسان كنانة
ترجل من صهوة الحياة..
كان آنموذجا
لكل فضيلة وخير.
ساق الله على يديه قضاء حوائج الناس.
صامتا يسعى.
مثمرا إذا تصدر في أمر.
يطارد كل خير
َويخدم كل محتاج
ويقف مواقف
تشهد له بأن العمل لوجه الله.
وله من المواقف مع المعسرين وإطلاق سراحهم
مايحبس الدموع في المآقي في التفريج عنهم
وعن أسرهم.
لكنني لا أستطيع أن آتي بذكر أمثلة لأنها
كثيرة؛
.. وكان رحمه الله لا يحب أن يمدح
فهو يعلم.
من أجل من سعى وأجره على من.
تربويا لا معا وشاعرا رقيقا.
لاتكاد تسمع صوته الا همسا.
أمضى في التعليم زمنا طويلا
له بين الناس.
من المقام أرفعه ومن السيرة أعطرها.
لايكاد يدخل مجلسا أو يفد على أهل صلح
الا وأقبل عليه الكل ينزلونه منزلته العالية.
فقد إكتسب بين الناس الثقة والسمعة الطيبة
المشرفة.
ينعدم أن تجد له خلاف مع أحد.
رجل أحبه الله فحبب فيه خلقه.
أتحدث عن نجما لامعا من نجوم كنانة
وشيخا
وتربويا وشاعرا وأديبا.
موجها
يأسرك بطيب طلته
ونقاء وجهه المبارك
متحدثا بارعا لا يشق له غبار..
يرحمه الله.
أتيت بسيرته بعد أن رحل تاركا إرثا عظيما
في كل أمر ممدوح وسجية مباركة.
تاركا تلك السيرة العطرة
والموعظة الحسنة.
في قضاء
حوائج الناس. والأيتام..
فأكرمه الله بحب الناس وصلاح ذريته.
َرحل وكأنه يقول للناس..
لاتنسوا هذه الآية الكريمة..
وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍۢ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
هكذا كان المربى
(أحمد بن علي بن عباس الكناني رحمه الله .)
.
وأفضل الناس مابين الورى رجل
… تقضي على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد ..
. مادمت مقتدرا فالسعد تارات..
*
( تفتح أبواب السماء لمثله
ويعلوا بسيط الأرض أثوابها الخضر)
اللهم ارحم أبا عبدالرحمن واغفر له وجعله مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.