عندما يأت الصباح تشرق الشمس ويشع النور تبتهج الانفس سرورا وحبورا
يدور الفكر ويسلى الخاطر ويجول النظر تفوح رائحة الحياه وعبير نسيم الصباح ينطلق البشر من بعد رقاد وسهاد وراحه وهبها الخالق وايقظ الأنفس ورد فيها الروح ليضربوا في مناكب الارض والاكل من الرزق فلله الحمد الرازق
يقول القائل
*قل للنفوس اذا صحت من نومها
ترفع لذي العرش العظيم يداها
ولتحمد الرحمن جل جلاله
فهو الذي من موتها احياها *
ثم التفكر في ملكوت السموات والارض ثم التفكر في المآل والنشور فما أجمل صباحك حينما تبدأه بأداء فريضه عظيمه
هي الصله الواصله بين العبد وربه تلك الصلاة التي سنتها القبليه تلك الركعتين هي خير من الدنيا وما فيها فما بالك بالفريضه ياله من فضل عظيم ونعمة جليله عندما تستفتح يومك بطاعة فأنت في ذمة الله وحفظه وكفايته فتسموا النفس وتذهب بعيدا محلقة سعيدة بهذه البشاره
ويجدر بنا التفكر في هذه العباره التي توجب التوكل على الله مع الاخذ بالاسباب
(تغدوا خماصا وتروح بطانا)
حديث عمر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا
وهنا علق ذلك بأمر ممكن وهو ان يتم التوكل للإنسان فيكون بهذه المثابه يرزقه الله عز وجل كما يرزق الطير وهذا يدل على ان الإنسان لا يقعد وينتظر الرزق بل يضرب في الأرض وياخذ بالاسباب وطلب الكسب والرزق
الحمد لله من قبل ومن بعد على فضله والآئه ونعمه التي اولانا وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
علي جرادي المطربي
0 11 دقيقة واحدة