…… ( مولاتي ) ….
جادَ القريضُ بِمَا أقَضّ سُباتي
ما بينَ ماضٍ في الزمانِ و آتِ
تبقى حياتي كالقصيدةِ سَردُها
يَزْدَانُ بالأوزانِ و الكلماتِ
الحبُ أجملُ ما أُكنُ بداخلي
و الشعرُ نَفحُ الطيبِ من نَسَماتي
و الذكرياتُ عن الذين عشقتُهم
محسوسةٌ بالقلبِ في نبضاتي
لكنَّ حبّكَ في الحقيقةِ آيــةٌ
في واقعي من أقدس ِ الآياتِ
يا مَن تفردَ بالجمالِ جَبينُها
و لسانُها بالذكرِ و الصلواتِ
شَاهدتُ في الدُنيا النساءَ ولا أرى
فيهِنَّ بعضاً منكِ يا مولاتي
حتى التي جاءت تُغازلُ مِفرقي
بأناملٍ تغتالُ باللمسات ِ
و تُميلُني نحو الحنانِ بصدرِها
و خدودُها تَحمـرُّ من قُبلاتي
ليستْ كمثلكِ حينَ أطلبُ بلسماً
يشفي جراحَ النفس في الأزماتِ
كـلّا و لا ألقى بأيِّ مليحــةٍ
قَلباً يَزفُ الشوقَ بالعَبَراتِ
أُماهُ يا نبعَ الحنانِ و جنتي
أنتِ المُنيرةُ كالنجومِ حَياتي
أنتِ الوحيدةُ إِنْ ظَفرتُ بِبرِها
سَـأنالُ وعــدَ اللهِ بالجـناتِ
د. عبدالله عشوي