هو الحبيب الذي قال أمتي أمتي
هو الذي انار الله به الكون
هو الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك
هو الذي قال كلكم يدخل الجنة الا من ابا
هو الذي قال من اطاعني دخل الجنه ومن عصاني فقد ابى
هو من عاد ذات مرة من خلوته وهو يرتجف وقد طغت عليه عواطفه وهو يقول لاهله زملوني زملوني وذك حين اتاه الناموس الذي ناله
لقب بسيد ولد ادم وبخير البشر والنذير البشير
هو الذي طابت صحبته حين قال لصاحبه لاتحزن ان الله معنا عندما كانوا بالغار
هو العظيم صاحب الخلق (وانك لعلى خلق عظيم)
هو السمح الذي غلبت سماحته غيضه فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء حين دخل مكه فاتحا منتصرا متمكنا
هو الصافي المصفى الكامل الخالي من كل نقيصة هكذا خلقه ربه وهاكذا له اراد اذ حملته امه حملا خفيفا وعند مولده انار الدنيا بنوره اذ سطع نور اضاء الكون واهتز له ايوان كسرى وانه لحدث عظيم سطع النور ليغير وجه الكون
حلت البركه على مرضعته اذ نشط اتانها من الوهلة الاولى ودرت شياهها وزاد حليبها
فعن عظمته وبهائه لاتسل احاطه ربه بالحفظ وانزل على قلبه اليقين فنزهه عن الخطا ومايقع فيه اقرانه واترابه في سنه ومرحلة شبابه اعتزل اللهو والعبث حتى لقب بالصادق الأمين وعن كل الرذائل منزه خلقة وخليقه
حاز الكمال كامل في ذاته فأنار الكون بنوره
واشرقت شمسه فكان نور على نور وقد تجلى كشف الله به الظلمات والجاهليه والعبوديه وعبادة الاوثان وهداهم لعبادة الله الديان واخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد
هو خير من وطئ الثرى مزكى من ربه في اياته
حاز الفضائل والمكارم والعلى اتاه ربه الوسيله والفضيله والدرجة العالية الرفيعة
رفع له ذكره ولم يزل ووضع عنه وزره
اعطاه الكوثر فكان خير عطاء اعطاه ربه وأرضاه كان طيبا حيا وميتا
فسلام ربي عليه أبدا وصلاته عليه دائما ماتعاقب الليل والنهار وعدد القطر والندى
والسلام عليه ما اشرقت شمس ولاح نجم وبدى والحمدلله على ماوفق وهدى. 23شعبان 1443
بقلم علي جرادي المطربي
0 18 دقيقة واحدة