الكتابة عن التنمية ورصد مظاهرها مهمة سهلة
لكن انجازها وتحقيقها هو
التحدي الكبير خاصة إذا كان
الحديث عن منطقة جازان
بطبيعتها وتضاريسها المتنوعة ساحلا وسهلا وجبلا
وجزرا
والمتابع للمسار التنموي بالمنطقة وما تحقق من
منجزات الخير والنماء
يدرك أن ما حدث يعتبر
نقلة تنموية وقفزة هائلة في
مستوى الفعل التنموي الشامل بالمنطقة .. وعندما
أقول نقلة فإني أعني ذلك
تماما عطفاً على حجم المنجز
قياساً بالفترة الزمنية والمعوقات الكبيرة التي كانت
تمثل عقبة في مسار التنمية
كانت البداية باستكمال البنى
التحتية والخدمات الضرورية
كمرتكز رئيسي للنماء والبناء
حيث انطلقت عجلة التنمية
لتشمل الساحل والسهل والجبل والجزر ولم ولن
تتوقف -بإذن الله تعالى-
جاعلة من منطقة جازان
واحدة من اكثر المناطق الفرعية نماء ونهضة واعمارا بعد المناطق الرئيسة
وحيث أننا هنا بالمنطقة نعيش تفاصيل المشهد التنموي العام ومراحله ومخرجاته ونجني ثماره
ونلمس انعكاساته الإيجابية
على مستوى حياتنا ومتطلباتنا اليومية فانه لم
يعد أمرا أو حدثا جديدا
بالنسبة لنا ونحن نعانقه
ونعيشه واقعا ملموسا نفخر
به ونتطلع إلى المزيد منه
طموحا وتفاؤلا
لكنني أجزم أن القادمين إلى
المنطقة لأول مرة أوبعد
غياب سيعلقون جبين الدهشة والإنبهار وهم يتأملون مظاهر تلك النقلة
التنموية الكبيرة التي نشرت
حلتها القشيبة على كل محافظات ومراكز ومدن وقرى
المنطقة وحيثما اتجهوا سترحب بهم وتصافحم يد
النماء والبناء والنهضة والإعمار على امتداد مساحة
المنطقة
والواقع إن المنجز التنموي
العام بالمنطقة يُعدُ وبكل
المقاييس التنموية كبيرا
سواء على مستوى الكم أو
الكيف ومع ذلك لاتزال عجلة
النماء تواصل دورانها ومايزال
سقف الطموح عاليا والاحتياج قائما ذلك أن التنمية عملية تراكمية لاتتوقف وأوكد هذه الحقيقة
بجملة سمعتها من صاحب
السمو الملكي الأمير محمد
ابن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة معلقا على اشادة أحد رجالات المنطقة بما تحقق من منجزات الخير والنماء حيث
قال سموه الكريم ( ما تحقق
هو بفضل الله ثم بدعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة
وطموحنا في خدمة المنطقة
مايزال كبير )
وليس بمقدوري أمام هذه
العبارة الصادقة الطموحة
البسيطة في مبناها الكبيرة
في معناها وامام العمل المخلص الدؤوب البعيد
عن الاضواء إلا أن أقول
شكرا سمو أمير المنطقة
شكرا سمو نائب أمير المنطقة
شكرا بحجم المدى لجهدكم
المخلص ومتابعتكم المستمرة وطموحكم الكبير لإنماء المنطقة وخدمة
مواطنيها في ظل الدعم الكبير
والرعاية الكريمة من قيادتنا
الرشيدة أيدها الله.
بقلم محمد بن علي النعمي
بيش
