في رثاء العم الشيخ صالح بن فهد الخليف
دربٌ به نمضي كدرب الأولِ
يفضي بنا لختامنا بتمهلِ
واليوم فيه على احتسابٍ أجوره
شيخٌ جليلٌ قد مضى بالأجملِ
من سيرةٍ غَـرّا وذكر ٍ عاطرٍ
للصالحِ بن الفهْدِ ذاك الأمثلِ
بنعومةِ الأظفارِ كان صلاحُه
وبحفظهِ لكلام ربٍ منزلِ
حتى أتم تعلمًا ومضى إلى
مقطورةِ الأعمالِ بعد تقبُّلِ
في العدلِ كانت خدمةُ العمْرِ التي
ضاءتْ بإخلاصٍ وحسنِ تمثُّلِ
ومضى المدى بثلاثةٍ لعقودهِ
من بعد ذلك قد هفا لترجُّلِ
متفرغًا للخير يقفو دربَه
ويبثّـهُ في وجهـهِ بتهـلُّلِ
قد كان طيرًا من حمائمِ مسجدٍ
يغدو لـه، ويروحُ، خيرَ تنقُّـلِ
يتلو كتابَ اللهِ زادَ حيـاتـه
أكرمْ بخيرِ الزادِ والمنتفَّـلِ
واليومَ حان على المغيبِ فراقّه
ودنتْ ركائبُـهُ لحسنِ ترحُّـلِ
وهفتْ شهودُ اللهِ في تذكارِه
تثني عليـهِ بعبرةٍ وتعـلُّـلِ
في الصالحين اقبلْ بمنّـكَ صالحًا
عبدًا مضى بتعبّـدٍ وتـذلُّـلِ
وارحمْ إلهَ العالمين مودَّعًا
واغفرْ له بتكرُّمٍ و تـفـضُّـلِ
واجمعْ شتيتَ الشملِ من أحبابنا
في جـنةٍ محفوفةٍ بالجـدولِ
——
شعر/ محمد بن ناصر الخليف