مقالات مجد الوطن

بَدِيعَةُ الْوَصْفِ بَيْنَ الْوَرْدِ مُسْتَتِرَةَ

 

بِقَلَمِ / حسن الْأَمير

الْفَجْر يَعْشَقُ تِلْكَ الْأَعْيُن النَّظَرَة
وَاللَّيْل يَضْحَكُ إِنَّ يَلْقَاكَ يَا قَمَرَة

سَحَرٌ أَحَاطَ بِعَقْلِيٍّ ثُمَّ أَثَمَلَه
حوريّة بِثِيَابِ الْحُسْنِ مُؤْتَزِرَة

تِلْكَ الْأنِيقَةِ رَوَّحَ الْحَرْفُ تَعَشَّقَهَا
فَأَمْطَرَتْ أَحَرْفًا بِالْعِطْرِ مُنْهَمِرَة

كَأَنَّمَا الْوَرْدَ فِي تِلْكَ الْخُدُودِ بَدَا
اللهَ ! مِنْ وَرْدَةٍ مِنْهَا الدُّنَى عَطِّره

وَعَيْنَهَا إِنَّ رَمَتْ أُدُمَتُكَ رُمِّيَّتُهَا
وَمَا شَكَّا الْقَلْبِ مِنْ سَهْمِ بَدَا أثَرُه

حورية مَا رَأَتْ عَيْنِيَّ مَثِيلَتِهَا
بَدِيعَةَ الْوَصْفِ بَيْنَ الْوَرْدِ مُسْتَتِرَة

لَمَّا رَأَتْهَا عُيُونِيُّ الشِّعْرُ غَالَبَنِي
فَقُلْتُ يَا لِغَزَالٍ صَادَ مَنْ نَظَره

أَمَالٌ إِنَّ حُروفِيَّ الْحِبْرُ عَاتَبَهَا
فوصف مِثْلُكَ أَمْرٌ قَدْ بَدَا خَطَرَه

فَقُلْتُ وَيَحْكِ يَا حَرْفِيُّ تُعَاتِبُنِي
إِنَّ الْيَرَاعَ مُطِيعٌ أَمَرَّ مَنْ أَمره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى