مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد همسة رمضانية (١٢)

__________________
يا من تقرأ كلماتي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ …)
لم يخبر المولى تبارك وتعالى بأجر الصوم ولم يصرح به ، وجعله من الغيبيات التي لا يعلمها سواه عز وجل ، وهو الذي يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وذلك تشريفآ لشأن الصيام ، ورفعآ لقدره ، ومنزلته العالية عند الله تبارك وتعالى ، والصائمون لهم النصيب الوافر من الجزاء العظيم الغير معلوم قدره لعظمة هذه العبادة ولصبرهم على مشقتها { … إِنَّمَا یُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَیۡرِ حِسَابࣲ }
الصيام جنة جاء في الحديث القدسي : ( … والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك …) فالصيام يستر صاحبه يوم القيامة من النار التي حفت بالشهوات ولكي يؤدي الغرض المقصود منه يجب أن يخلو من الفحش في القول ، والسفه في الفعل ليتوافق ظاهر المرء وباطنه فيكون إمساكآ عن جميع ما نهى الله عنه فليس الصيام عن الأكل والشرب فقط وإنما الصيام الحقيقي عن اللغو والرفث.
تقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا .
نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى