القلعة الدوسرية كما هو متعارف عند أبناء جازان منذ زمن بعيد تتحول إلى منتجع سياحي للزائرين وتحاط القلعة بالجلسات للعوائل والافراد لتناول المشروبات البارده والساخنة كانت لنا زيارة في مساء يوم السبت ١٤٤٣/٦/٥ برفقة مجموعة من الاصدقاء لمقر القلعة الدوسرية وقد سبق لي التردد على تلك القلعة أيام الطفولة قبل مايزيد عن ستين عاما عندما كنت طفلًا لايتجاوز عمري السادسة أو السابعة في مراحل الدراسة بالمدرسة السعودية الابتدائية في مدينة جيزان التي كانت تقع على مقربة من القلعة الدوسرية حيث كنت في الاجازة الاسبوعية في الصباح الباكر أذهب إلى الجبل الذي تقع عليه القلعة الدوسرية لغرض جمع ثمار أشجار العصف ماتسمى باللهجة الجيزانية (امجريه )وهي ثمرة تميل إلى الصفره المتشعبة بالاحمرار في مرحلة النضوج وهي اشبه بتمرة الكمثرى ذات طعم حلو لاذع يتناولها الأطفال
وعندما صعدت إلى القلعة الدوسرية مساء يوم السبت جال في خاطري أن أرى القلعة الدوسرية من الداخل وهي تحمل تاريخًا طويلًا وقد نقش أو دون في جوانبها أو جدرانها الداخلية مايضفي إلى الزائر معلومة تاريخيه كما هو معمولًا به في قصر المصمك في مدينة الرياض
للأسف وجدت بعض الاضاءات الخافتة على الجدران وبعض المواقع الاثرية من القلعه مغلقة لدواعي السلامة
أنني اتمنى من القائمين بالإشراف على مثل هذه المواقع الاثرية ان يضاف مايوحي إلى تاريخ القلعة المعروف للزائرين والسواح وكذا أن يتواجد مرشد سياحي يعرف بتاريخ القلعة وأحداثها التاريخية
حتى لاتظل القلعة الدوسرية من موقع مهجور إلى مزار سياحي مهجور
✍🏻 المهندس/محمد بن محيميد هادي
١٤٤٣/٦/٧