—————–
يا من تقرأ كلماتي :
جهاد النفس من أصعب أنواع الصبر ، فمقاومة الإنسان نفسه عن هواها وردعها عن شهواتها وما تحب ، وإجبارها على فعل الطاعات والمداومة عليها يحتاج لعزيمة صادقة نابعه من قلب مؤمن متوكل على الله .
فالإنسان المؤمن الحق الباغي رحمة الله ونعيم الجنة لا بد له أن يسعى لمجاهدة نفسه حتى يرضي الله تبارك وتعالى ، فالصبر على هوى النفس ، وعلى مشقة الطاعة بحدّ ذاته عبادة { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } هذا الوعد النفيس من الله عز وجل لمن يسعى في مجاهدة نفسه ، جاء عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : ( إن أفضل العبادة أداء الفرائض ، وإجتناب المحارم ) وفي حجة الوداع أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حيث قال : ( … ألا أخبِركم بالمؤمن ؟ المؤمِن من أمِنه الناس على أموالِهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس مِن لسانِه ويده ، والمجاهد من جاهدَ نفسه في طاعة الله ، والمهاجر مَن هجر الخطايا والذنوب … )
فحهاهد النفس يكسب المرء محبة الله .
نبيه بن مراد العطرجي
0 20 دقيقة واحدة