شعر / عبدالله الامير
طَـريقُ الصَّبْرِ مَزَّقَـها انْقِسامُ
وَحَرفُ الوَجْدِ أَخْرَسَهُ المَلامُ
هُـنا جـازانَ أَفْـزَعَـها مُصـابٌ
وَفي كُـلِّ القُرَى بَسَطَ الظَّلامُ
فَـسَـربَلَـها بِأَدمُـعِـها انْسِـكابٌ
ووحشَةُ ليلِها المَحزونِ عـامُ
وَغَربٌ بَحرُها شَرِبَ انهِماراً
فناحَ جُنوبُها والنَّاسُ قاموا
عَلَى (ريمٍ)وكَم سَكَبوا دُموعاً
يُزاحِـمـهـا بِمـا جـادَ الغَـمـامُ
أَبِنْتَ سَعودِ..أَشْعـارُ المَراثي
بِمِثْلِكِ سَطرها مُنِحَ الوِسامُ
رَحَلـتِ أُخَيَّـةَ الأَحـرارِ فَجْراً
عَـنِ الدُّنيـا يُرافِقُـكِ السَّـلامُ
حُروفُكِ في مَسامِعِنا نَشيدٌ
تُرافِـقُـنا وليـسَ لها خِـتـامُ
مُخَلِّـفَـةً لَـنـا ذِكْـراكِ عِـطـراً
بِنَفْـحِ أَريجِها سَكِـرَ الخُـزامُ
إلَى الفِردوسِ سابِقَةٌ وَرَبي
بَرَحمَتِهِ سَيَجْمعُنا الـمَـقـامُ