بقلم : اشراق العيساوي
فِي رِحْلَتَي الَّتِي بِنْت مِيثَاقِي
عَاهَدْتني أَنْ لَا تَنْكَشِف أَوْرَاقِي
وَأَتْقَنْت فَنّ الصَّمْت عِنْدَمَا احْتَاجَه
وَرُسِمَت لِلْفَرَح طَرِيقًا بَاق
لملمت كُلّ جُرُوحٌ الأمْس فِي وَرَقَةٍ
وَتَرَكْت الْأَسَى عَنْ البَاقِي
فِي مُقْلَتِي بُدِّلَت دمعاتي الَّتِي
بَعْد الْبُكَاء أَوْشَكْت احراقي
واسكنت فِي دَاخِلِيّ بَعْض الْأَمَل
لِإِبِل كَثِير فَاق فِي الْآفَاقِ
وَرُسِمَت لِلذِّكْرَى طَرِيق مُنْحَدِرٌ
عَن مَسْلَكِي وَعَن هوا اشواقي
وَزَرَعْتُها وردات عُمْرِي هَكَذَا
كَمَا يُشِيرُ كَوْكَبِي الْبُرَاق
اناهكذا ياصاح إنْ كُنْت مَعِي
أَوْ غِبْت كَمَا أَنَا إِشْراقِي
الون البَوْح مَقَامَات حَسَّان
وَفِي الْخَاطِر أَلْف أَلْف مَذَاق
واراهن الذِّكْرَى بِأَنِّي لَهَا
سَهْوًا أَتَت وبمنتهى اعماقي
ماضرني عمراتولى مُسْرِعا
قَد عشته بِالْحَبّ وَالْأَخْلَاق
ولاهزني ضَن الْغَرِيب بمنطقي
ولاشانني وَهُم بَغَى اهراقي
كُلِّيٌّ رِضَا بحذاقتي وبحكمتي
فَغَدَا سيسقى بماسقاه السَّاقِي
إشْرَاقٌ
١٤٤٣/١١/٣ .