عائشة سويد
عُد معي يازمن لليل الماضي الذي اغتلته …….
ليل كنّا نتسامر فيه بأجمل الأحاديث خلفيتنا أنغام تعلو وتخفت كما ضحكاتنا ، نتحدث من القلب للقلب .. ونضحك ايضا من القلب ……
يسرحُ بي خيالي بعيدًا ويسرقني لقابل الأيام والسنين .. نظرة بعيدة لمستقبل تخلد في ذاكرتي وليته لم يكن……
( كيف سأعيش حياة تخلو منهم .. لا .. لا .. ) نفضت الفكرة لمجرد حضورها .. ليحضر المستقبل وكأنه اسرع من سمراتنا , لتسير خطى القدر بكل شموخ غير عابئة بي ولا بنظرتي ……
طال ليل الألم وكان ما أخاف .. وغابت تلك الضحكات برحيل أصحابها ……
رحلوا للأبد وتركونا وراءهم نتفيأ ذكرياتهم نقتات من ذكريات ليالي السمر الجميل ..
رحلوا وبقيت صورهم وهمساتهم وضحكاتهم التي ابت إلا أن تبقى …..
ياااالله …….
كيف رحلوا ؟! وهل طاب لهم الرحيل ؟!
وهل ينغزهم إلينا الحنين كما يفعل بنا ..؟؟!! وهل وهل ..
وأي حياة هي التي نلهث خلفها ، لاتكتمل ابدًا يكفينا منها فواجع الرحيل التي تجعلنا على حرف معها و مابين راحل ومرتحل………
عائشة سويد
جازان