أسميتك وطناً..لكل الناس أوطان تسكنها.. وأنت لي وطن أسكنكَ وتسكنني..
تهادت اليك روحي فكرا وجسداََ..
تقودها خطى الأقْدَام نحوك في غسق الصبح وفي قيظ الظهيرة وهوائها اللافِحُ ..
ومع غروب الشمس بلونها الذهبي وفي دياجي الظلم..
جئتك قاطعاََ المسافات الطويلة
لا أبالي بالخطر.. ولا أهاب احداً..جئت أحمل قلبي على جناحي حمامة السلام..
أشْدُ بصوت بلبل مغردٍ بالعشق والغرام..
وكلي كتلة مشاعر مؤمّلة العناق.. ونبض قلبي يتدفق شوقاََ بأحاسيس شاعر..
جئتُ أخطبُ ودّك وأطلب رضاك أحبُّ قلبك
..احتويتك بكل ما أملك مِنْ تفاني ..
شاطرتك الأفراح ،تحملتُ عنك المتاعب ،خفّفتُ عنك الآلام.. وحزنتُ لحزنك.. قدّمتُ ماعجِزَ عن تقديمه لك الأهل والأقارب والأصدقاء..
صارعتُ الكثير مِنْ أجلك لكي يكون لك مكاناََ ومكانةََ في عين كل مَنْ حولك..ومازلتُ أصارع ولا أزالُ..
ومع هذا بمجرد خطأ تلاشى كل شيء واندثر..
وذهب أدراج الرياح وانتسى كأنّ شيئاََ لم يكن ..وأنا أعلم يقينا بأن ماقمتُ به كان خطأ متعمدا .. كان الهدف منه جسُّ نبضٍ لمعرفة مدى تَقبُّلك لي في حال الخصام وارتكاب الخطأ.. من منا لا يُخطئ ياسيدة الحُسنِ والدلال..
هل هنالك سموحة وصفحٌ وعفوٌ..
وكرَمُ نفْسٍ كما أظنُّ بكِ ..
لكن هيهات انكشفَ الغطاء وجرَتْ الرياحُ بما لاتشتهي السفن..
كيف لو لَم أكن ذاك الكريم المخلص الوفي بما قدّمتُ ومازلتُ أُقدِّمه لكِ من صُنع جميل ومعروف..وبقاء محبة ورسوخ في القلب.. فماذا انت صانعةََ بي لو لم اقدم لك كل هذا؟؟
بقلم /محمد باجعفر