مقالات مجد الوطن

 أيها الغائب

 

🖊د. ابتسام بلخي – جيزان
اليوم رقم ٤٧٦

ايها الغائبُ عن عيني والحاضرُ في قلبي ،
الا يكفيكَ هجري !! اما آن لذلكَ البُعد أن يطوى اوليس لغيابكَ أن يهون !! متى يهرم ذلك الجنون بداخلك
متى تمل من احكام قبضتك علي ؟؟؟؟
أم انكَ تعودتَ وجودي و مراقبتي من قصرك العاجي والتلذذ بتعذيبي وأصبحت تتجول بين يقينك المطلق أني حبيسة حبكَ واني من ممتلكاتك الخاصةً ولا أستطيعُ التحررَ !!!
هل لأنك تعودتُ أن أكون حبيسة قلبك ؟؟؟
سأكسرُ كل القيود وأقتل وحدتي وأغافل السجان وهو نائم وأهرب إلى إلى إلى لا أعلم
نعم عرفت إلى التحرر منك ،
اتدري أيها الغائب الحاضر اني أحاول الهرب منك !!!!!!!!
وأني ليلة البارحة هربت من سجنك الذهبي
وضحكت وسهرت وتحدثتْ وهذيت
ولكن …… تملكني ذاك السؤال اللعين
كيف لك أن تقتحم أسواري المنيعة وتقتل حارس قلعتي الشديد وتدخل مملكتي و تأسرني في سجنك ثم تتركني ؟؟؟
ولكن لم أجدك وأعلم اني لن أجدك فقد تعودت انك بعيد .
حينها تملكني الخوف وايقنتُ أنك لابديل لك وتركت السهر والضحك والهذيان وعدتُ لسجني وقفلتُ الباب ورميت المفتاح بجانب السجان وهو لايزال يغط في نوم عميق واخذت القلم وشطبت على اليوم رقم ٤٧٦ الموجود على الجدار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى