أيها الصُبح الذي، كم عانق روحي طويلا ..
تحملَ الندى لأوراق عمري
معلنًا بداية كل شيء،
الآن؛ تأتي كالمساء
محملًا بالشوق،
بتعبِ آخر اليوم
بآخر آهة..
وتنهيدة
كم كنتَ فجرًا،
يدَّب الحياة في كل انحائي ،
كم كنتَ أبًّا ،
أتلّقف الأمان بوجوده ..
وكم كنتُ زهرةً
تفوح شعرا في قدومك
وكم كنتُ طفلةً
تتقافزُ رقصاً وحبًّا حولك
كم كنتَ حلماً للشعرْ ،
في عينيك قرأتُ حنين السنينْ
وفوق جبهتكَ
قرأتْ عشتار
أخر قصائدها القديمة
وبين حاجبيكَ
طبعتْ الطفلةُ بداخلي آخر قبلة
وعلى صدرك غفت أنّاي
لأعود منك
فارغةً ،
إلّا من قصيدة .
✍🏻 علا جبلي